أنا أريد أن أكون هكذا ..... ولكن !!

أنا أريد أن أكون هكذا ..... ولكن !!



أنا أُريد أن أكون شخصاً هادئ في طباعه ... ساكناً في حياته

مميزاً بهدوئه ... ولــــكن

ما إن يُقال لي أني شخصيةٌ ضعيفة .. وأن من حولي
لايكترث لوجودي .. أشعُر أن السبب هو هدوئي وسكوني
فيتغير مزاجي .. وأُغيّر من طبيعة هدوئي .. الذي أنا اخترته ؟؟






أنا أُريد أن أكون إنسان يغلب على طباعه الصمت .. ولايكاد
أن ينطق إلا عندما يُطلب منه ..... ولـــــكـن
ما إن ينتقدني شخص ... أو يسخر من صمتي .. حتى أبدأ
معهُ في نقاش يتوسطه جدال ينتهي بثرثرة لساعات
وعندها أكون فقدت صمتي الذي أنا اخترته ؟؟





أنا أُريد أن أكون شخصاً مثالياً في الحياة ... والكل يتكلم
عن أسلوبي المميز وثقافتي الباهرة ..... ولــــــكـن
ما إن أرى الشخص المثالي في حياته .... والذي أروى
ثقافته وأسلوبه من خلال إطلاعه الوفير وكثرة قرائته
حتى أُصاب بالإحباط وأقول مستحيل أن أكون هكذا
وأنا للأسف لم أطلع على أي شئ يزيد من مثاليتي
ولو لدقائق معدودة .. فأفقد مثاليتي الذي أنا اخترته ؟؟







أخـــــــــــيــــــــــــــراً

أثقُ تماماُ أن من صمم السُلم لم يضع درجاته عبثاً
وإنما لنصعد عليها درجةً درجة .. حتى نصــل إلـى
النهاية المطلوبة ... ولــــكـن
أنا تجدني أقفز لأعلى السُلم متجاهلاً الكثير من
درجاته حتى أقع على درجةٍ من الدرجات " على مدى القفزة "
فيحدث إحدى ثلاثة أمور :

- إما أن يكون حملي أثقل من تلك الدرجة فتنكسر
وأســــــقط أرضـــــاً !!

- وإما أن تكون قفزتي أضعف من قوة الدرجة وعندما أقعُ
عليها تؤلمني لـتسقطني أرضاً !!

- وإما أن أثبت عليها .. وما إن تمكنت من الوقوف عليها حتى
تــزل قدمي لتـسقطني أرضاً !!






















أنا أريد أن أكون هكذا ..... ولكن


هــذا لم يحدث !!


والسبب : هو إحباطي وإكتراثي الشديد لمن حولي ..!!
وتجاهل ماذا تُريد مني نفسي !!!