* قبل أن يغازلها الآخرون!! *

الموقع : الغابة تاريخ التسجيل : 08/03/2009

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبائي

طاب صباحكم / مساؤكم

فتاة في مرحلة المراهقة.. طاهرة القلب.. لم تسمع بالأشرار.. أو سمعت بهم دون أن تراهم أو تحادثهم.. كانت تظنهم يلبسون

لباسا خاصا بهم، أو أن لهم ملامح تميزهم عن الآخرين، كان أبوها جاف العواطف، يخاطبها بصفة رسمية، إنه يبتسم أحيانا،

لكنه منذ بلغت ابنته التاسعة من عمرها بدأ يخاطبها بأسلوب الأوامر، لم تسمع منه يوما كلمة حانية ورقيقة، أما أمها فمما يحسب

لها أنها حريصة جدا على تعليم ابنتها شؤون المنزل والضيافة وكذلك الحياء.

لقد كان ينتابها شعور –أحيانا- بأنها عادية الجمال، وغير لافتة للنظر، فكرت بالزواج وأنه استقلال وتربية أولاد ومشاكل،

رأت مسلسلات تلفزيونية، فتعرفت على شيء اسمه ((الحب)) فتمنت أنها في بيئة غير بيئتها الصحراوية ذات الجفاف العاطفي.

دق عليها جرس الهاتف وهي تذاكر ليلا:

- نعم.

- أهلا بهذا الصوت العذب.

- من أنت؟ وماذا تريد؟!

- أنا شاب مهموم و...

أغلقت السماعة في وجهه، لكن ضميرها بدأ يؤنبها بأنها أخطأت في حقه، وبأنه هو الوحيد في العالم الذي يعرفها حق المعرفة!!

ألم أقل لكم إنها طاهرة القلب؟!!

اتصل ثانية فردت عليه ووقعت في شراكه..الخ القصة

نعم إنها قصة مكرورة ومعروفة، لكن هل التمسنا أسبابها من جميع الجوانب؟ وهل فكرنا في أن نطرق أسبابا أخرى غير ما

نكرره من إلقاء اللوم على الشباب والفتيات؟ ألم نفكر -يوما- في دورنا نحن في القضية، وما هي الأساليب التي كانت سببا في

سهولة وقوع فتيات الطهر والعفاف في شراك شياطين الإنس؟

لست أزعم هنا أنني سأتعرض للأسباب، ولكني أكتفي بذكر سبب واحد فقط.

إنه الجفاف الصحراوي في عواطفنا نحو أبنائنا.

ألم يكن من الممكن أن نتعامل مع أبنائنا ذكورا وإناثا بشيء من العاطفة والمديح في جوانب يستحقون المديح فيها، حتى لو كانت

في المظهر؟

إن شيئا من الثناء على من يُنَشَّأ في الحلية (البنت) في شعرها أو قسمات وجهها أو ثوبها كفيل بأن يلبي رغبة هذه الفتاة في

العاطفة، ويجعلها أكثر نفورا من الأصوات المبحوحة التي تريد إلقاءها في شرك الغزل، والشيء نفسه نقوله في التعامل مع

الأولاد.

دخلت فاطمة –رضي الله عنها- على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقام إليها، وقبلها وأجلسها مكانه، إنها ثلاث أشياء

نفتقدها في التعامل مع أبنائنا، تأمل قليلا.. (قام إليها).. (قبَّلها).. ولم يقل لها قبلي رأسي!! بل (أجلسها مكانه).

وفي موضع آخر يذكر عليه الصلاة والسلام أنها بضعة منه يريبه ما يريبها، يقوله أمام الناس.

ولما رغبت في الخادم ولم تجده عند عائشة جاء إليها بعدما علم بخبرها، وتأمل معي قليلا كيف دخل وكيف جلس: حيث جلس

بينها وبين زوجها علي -رضي الله عنهما- حتى أحسا برد أصابعه، ثم قال لهما بأسلوب رقيق: ألا أدلكما على ما هو خير

لكما من خادم؟ سبِّحا الله ثلاثا وثلاثين واحمدا الله ثلاثا وثلاثين، وكبراه ثلاثا وثلاثين. أو كما ورد.

كما أنه -عليه الصلاة والسلام- يجعل عائشة –رضي الله عنها- تنظر إلى صبيان الحبشة في المسجد يلعبون من وراء ظهره،

فلا يتركها حتى تكون هي التي تطلب ذلك.

ثم هو يقبل الصبيان، ويحملهم في الصلاة، وفي الخطبة أمام جماهير المصلين!! ويلعب معهم ويخرج لسانه لهم و...الخ.

كم نحن بحاجة إلى مثل هذه التعاملات الرقيقة التي تجعل لنا أمام أبنائنا قبولا فيما نلقي إليهم من توجيهات، وتعرفهم على مدى

القرب والمحبة التي نكنها لهم.

وما يجري على الفتاة يجري قريب منه على الابن.

وإن مثل تلك الفتاة التي تحدثنا عنها آنفا كثير، ممن تعيش في بيتٍ أهلُه صالحون، لكن لها رفيقات يزيِّنّ لها محادثة الشباب،

ثم إذا سمعت صوت الشاب فرحت بذلك، لأنها لم تسمع يوماً كلمةً عاطفيةً من أبيها، واستساغت سماعها من الغريب قبل

القريب.

المصدر : موقع المسلم

******************************

أحبائي تلك كانت مقالة راائعه قرأتها منذ زمن ووضعتها في عدة منتديات

بحثت عنها مرة أخرى حتى أضعها لكم هاهنا ربما لم يقرأها البعض من قبل

وفي الحقيقة أنا أرى السبب الذي ذكر في المقالة هو من أهم الأسباب وأقواها التي تجعل الفتاة تحادث شاب

أحياناً ونجد هذا الموقف كثيراً في حرم الجامعه هنا

فتاة تقف مع شاب يتبادلان الكلام

وفي جانب آخر زميلتان لها

إحداهما تقول : أستغرب من فلانة كيف تصاحب ذلك الشاب وهي تعلم تماماً انه يستغفلها

تجيب الأخرى : فعلاً هي تعرف والجميع يعرف ذلك

فتيات كثيييييييرات قد لا يقعن مع الشباب في الزنا (الذي يجب أن يطبق فيه الحد)

ولكنهن يكتفين بسماع كلمات الحب والغزل حتى وان عرضن أنفسهن للخطر

نعم هذه حاجه بداخل الفتاة (واكثر من الشباب) منذ أن كانت طفله تحب سماع كلمات جميله وحانية

ولكن للأسف الجميع من حولها مقصرون في هذا الجانب فلم تجد إلى الشيطان الذي دخل من هذا المدخل

وزين لها مكالمة الشاب

وهذا كفيل بأن يفسر لمَ الشباب يستدرجون الفتيات بكلمات الحب والغزل التي أصبحت اسطوانه مكررة يعرفها الجميع

حتى الفتاة نفسها ولكنها بالرغم من ذلك تتجاهل وتتناسى لأن حاجتها بداخلها أقوى

أتدرون في أحد المرات وجدت إحد الفتيات في مشكلة وقد هجرها الذي تحادثه وعاملها باحتقار أمام صديقاتها

حادثتها(ولكن من مطلق غير ديني لأني لا أعرف عنها سوى اسمها ولن تتقبل مني في البداية أي كلام خصوصاً

إن كان من جانب الدين لأن الإنسان حين تتغلب رغبته على دينه وقيمه يجب أن نحاوره بالعقل ثم ندخل الدين

شيئاً فشيئاً )

وأنا في قمة عصيبتي لأن المشهد كان مهزلة وقلت لها باللفظ (عايزة منه ايه كلب وراح ويا رب يرزقك

بزوج صالح)-معذرة على اللفظ-

المهم ماذا كانت إجابتها؟؟

.

.

قالتي لي بنبرة ضاحكه ساخرة متألمة (طيب كلب وراح بس أنا عايزة كلب غيره )

هنا لم أستطع ان أتفوه بكلمة واحد لم أقل سوى الله المستعان

تألمت لحالها ولكني لم أجد ما أقوله فعقلي كان عاجز عن التفكير وخفت ان اتفوه بكلمات (تزيد الطين بلة)

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

نعم هي تريد أن تسمع تلك الكلمات وأن تشعر بالحب والاهتمام تعلم جيداً انه يستغفلها ولكنها حاجه كبرت بداخلها

منذ الصغر وعندما أصبحت شابه تستطيع التصرف في امورها انفجرت هذه الحاجه بداخلها

لماذا نصل بفتياتنا إلى هذا الحد

لماذا كأب وام وإخوة وأخوات لا نشبع هذه الحاجه في نفوس بعضنا البعض

كلمات حانيه رقيقة أو تعليق لطيف على مظهر أو ملابس قد تشبع هذه الرغبة في قلوب صغارنا

اولاد كانوا أم بنات وبخاصة البنات

( قبل أن يغازلها الآخرون )

تذكرواً دائماً هذا العنوان

قد تصبحون آباءاً أو أمهات في يوم ما

وبعضكم من لديه بنات

وبعضكم من لديه أخوات صغار

فقوموا معهم بما يجب أن تقوموا به وأشبعوا تلك الحاجه بداخلهم

حتى لا يزين لهن الشيطان فيما بعد ما لا تحمد عقباه

دمتم في حفظ الرحمن

محبتكم : زينب الجَرَدَاوي

موضوع رائع يا زينب اتمنى رسالتك توصل لناس كتير محتاجين يفهموها

الموقع : هنا هوة تاريخ التسجيل : 01/08/2009

الموضوع..................
انا بجد عاجزة عن شكرك
______________________

بالنسبه لرأيي فى الموضوع
..............................
البنت منبع للحنان والاحاسيس المرهفه
وكتير بتحتاج ان حد يحس بيها ويهتم فيها وهيه مضايقه او حزينه او حتى سعيدة
ولما مبتلقيش ده من اقرب الناس ليها بالتأكيد بدور عليه بره
وده مش معناه ان منلمهومش على اخطأهم
والاخطاء دى لازم تتعالج بالمحبتهم واحتضانهم
....................................................
الولد كمان اكيد بيحتاج حنيه هو انسان برده
بس مش دايما حسب الموقف
...........................................................
كتير من الاباء والامهات بيفتكروا ان لما يقفلوا على البنت ويخافوا عليها اوى
ويعقبوها على كل حاجه بحزم
ويبقى فى توجيهات وتحذيرات ليها تمنعها من انها تكلم اى ولد حتى ولو فى حدود الاحترام
{انا قصدى الولاد الى بيقفوا فى المحلات }
وطبعا مبتبقاش عارفه تتعامل ازاى وبتبقى بتهته و..وكده يعنى
ولما تروح الجامعه بتعمل الى عمرها مكانت هتعملو
وكل ده عشان قلة الثقه من نفسهم وفى تربيتهم وفى اولادهم
.................................................................
وبالنسبه للولد
الاباء بيعنفوا اولادهم وبيضربوهم بشدة وبيحملوهم فوق سنهم
قال ايه... عشان يبقوا رجاله
وطبعا بيبقوا رجاله بس مش محترمه
.............وهو ده الى اخدناه من ...
اللهم احفظ شباب المسلمين فى جميع بقاع الارض.

الموقع : بلد الامان تاريخ التسجيل : 27/02/2009

ايه الجمال ده
تسلك ايدكم يا احلي بنات
وانا معاكم في رايكم انتو فعلا بتتكلمو صح
يا ريت الكلام ده يوصل للاهل والكبار
واحنا اكيد هنستفاد طبعا
تسلمولي

تاريخ التسجيل : 02/07/2009

محبتكم زينب الجرداوى
أنا مش عارفه أقولك أيه..........................................بجد موضوع أكثر من رائع
بس كتير من الأباء واللأمهات لا يعرفون هذا الكلام
ربما لانشغالهم بأمور الحياه وغيروه
وندعو الله أن يستر البنات المسلمين جميعهم وأن يعودو الى صوابهم

تاريخ التسجيل : 09/03/2009

موضوع اكثر من رااااائع وفعلا اللى احنا بنشوفه الايام دى فى الشوارع والجامعات اكيد سببه بيبدا من الاسرة وانا معاكى فى كل كلمة قولتيها
مرسى ليكى يا زيزى

تاريخ التسجيل : 13/03/2009

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع
وفعلا هذه القصة تتكرر كل يوم مع كتير من زميلاتنا ويارب أهلهم يتنبهوا لانهم السبب فى ده

أختى زينب...
حفظكى الله
موضوع رائع ومميز...

وأتمنى الكل يعرف
كيف يحاول الشيطان أن يدخل
ويزين للإنسان المعصية
ويغريه أولا ..حتى يقع فى شباكه

ويأتى الندم..بعد فوات الأوان

((وزين لهم الشيطان أعمالهم...))

دمتى بخير
أختى الغالية..

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الجميل دة
مشكوررررررررر

الموقع : فى الدنيا تاريخ التسجيل : 07/03/2009

الموضوع ده تحفة
وأقول برده ان مفروض الأباء والأمهات يعاملوا الأبناء معاملة كويس بعطف وحنان مش كل شوية ضرب وزعيق علي حاجة صغيرة , أه احنا قولنا ممكن نضرب الأبناء بس بحدود علشان بعد كده ميطلعوش متعقدين من الحياة Crying or Very sad