صلاة التسابيح :
صلاه التسابيح نصح الرسول ( ص ) المؤمنين بأدائها ، وعندما نصح عمه العباس بن عبد المطلب فقال له :
صلها فى اليوم مره فإن لم يكن ففى الإسبوع مره وإن لم يكن ففى الشهر مره
وإن لم يكن ففى السنه مره وإن لم يكن ففى العمر مره واحده...!!!!
فصلاه التسابيح ثوابها عظيم ، وهى أربع ركعات .
صلاة التسابيح تعتبر مفتاح من مفاتيح الفرج لترويح القلوب وتفريج الكروب .
قال أبو عثمان الحيرى : ( ما رأيت للشدائد مثل صلاة التسابيح (
فهى وسيلة مكفرة للذنوب ، مفرجة للكروب ، ميسرة للعسير ، يقضى الله بها الحاجات ، ويؤمن بها الروعات ويستر بها العورات .
كيفية أداء صلاة التسابيح :
ذكرت في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، وفيه: أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة ، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرًا ، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرًا ، ثم تهوي ساجدًا فتقولها وأنت ساجد عشرًا ، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرًا ثم تسجد فتقولها عشرًا ، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرًا فذلك خمس وسبعون ، في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات... رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني.
ويظهر من هذا الحديث وصل الركعات من غير سلام ، كما يظهر أيضًا في رواية الطبراني أنه لا تشهد إلا في الركعة الأخيرة فقط ، حيث قال: فإذا فرغت قلت بعد التشهد وقبل التسليم اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى وأعمال أهل اليقين...
ومن أهل العلم من قال إنها إن صُليت ليلاً فالأولى التسليم في ركعتين ، وهنا يكون هناك تشهدان ، وإن صُليت نهارًا فمن شاء وصل من غير تسليم ومن شاء سلم ، وذكر الترمذي عن ابن المبارك أنه قال : إن صلاها ليلاً فأحب إلي أن يسلم من كل ركعتين ، وإن صلاها نهارًا فإن شاء سلم وإن شاء لم يسلم .
وذهب المالكية إلى عدم التفريق بين أن يصليها ليلاً أو نهارًا ، وذلك بالقول بالفصل بالسلام في كلا الوقتين .
صفة صلاة التسابيح :
جاء في الحديث الشريف : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب : ياعباس ! ألا أعطيك ؟ ألا أمنحك ؟ ألا أحبوك ؟ ألا أفعل لك عشر خصال ؟ إذا أنت فعلت ذلك غفر الله ذنبك أوله و آخره ، وقديمه وحديثه ، وخطاه وعمده ، وصغيره وكبيره ، وسره وعلانيته ؟!! أن تصلى أربع ركعات ( أى بتسليمه واحده ) تقرأ فى كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة ( أى أية سورة شئت ) فإذا فرغت من القراءة فى أول ركعة فقل ( سبحان الله والحمدالله ولا إله إلا الله والله أكبر ) خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها وأنت راكع ( بعد التسبيح المعتاد فى الركوع ) عشرآ ( أى التسبيحات المذكروة ) ثم ترفع رأسك من الركوع ( قائلآ سمع الله لمن حمده..... إلخ ) فتقولها ( أى التسبيحات المذكورة ) عشرآ .
ثم تهوى ساجدآ فتقولها ( أى بعد التسبيح المعتاد فى السجود ) عشرآ ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرآ ( أى بعد الدعاء المعتاد بين السجدين ) ثم تسجد فتقولها عشرآ ( أى بعد التسبيحات المعتادة فى السجود ) ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرآ ( وأنت جالس القرفصاء فى الأستراحة الخفيفة المأثورة بين السجود والقيام ) .
فذلك خمس وسبعون فى كل ركعة . تفعل ذلك أربع مرات ( أى فى الركعات الأربع ) فيتحصل منها ثلثمائة تسبيحة .
تأكيد فعلها :
قال الرسول عليه الصلاة والسلام للعباس رضى الله عنه : " إن أستطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل ، فإن لم تستطع ففى كل جمعة مرة ، فإن لم تفعل ففى كل شهر مرة ، فإن لم تفعل ففى كل سنة مرة ، فإن لم تفعل ففى عمرك مرة "
القراءات فى الركعات :
يستحسن أن يقرأ فى هذه الركعات الأربعة بعد الفاتحة بسورة تعادل نصف أو ثلث أو ربع القرآن ليحصل أكبر قدر من الثواب : فمثلآ يقرأ فى الأولى ( الزلزلة ) وفى الثانية ( الكافرون ) وفى الثالثة ( النصر ) وفى الرابعة ( الأخلاص ) .
وفى عدد التسبيحات سر :
إنها ثلاثمائة تسبيحة فى الصلاة ، فلا ينبغى الزيادة أو النقصان عليها لأن للعدد سرآ خاصآ .
دعاؤها :
فإذا فرغت منها فقل بعد التشهد وقبل السلام " اللهم إني أسألك التوفيق أهل الهدى وأعمال أهل اليقين ، ومناصحة أهل التوبة ، وعزم أهل الصبر ، وجد أهل الخشية وطلب أهل الرغبة ، وتعبد أهل الورع ، وعرفان أهل العلم حتى أخافك اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك ، حتى أعمل بطاعتك عملآ أستحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفآ منك ، وحتى أخلص لك فى النصيحة حبآ لك ، وحتى أتوكل عليك فى الأمور كلها ، حسن ظن بك سبحانك خالق النور .... ثم يزيد بعد ذلك ما شاء من دعاء بما أهمه .
صلاتها جماعة :
كما تجوز هذه الصلاة أنفرادآ تجوز فى الجماعة إيضآ ...