السلام عليكم
* وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهالاخت العزيزة/ زينب الجرداوى
فى البداية احب ان اشكر لكى تعليقك واحب ان اسجل اعجابى الشديد باسلوبك وبطريقة عرضك لوجهة نظرك فى الموضوع،
* لا شكر على واجب، وأنا أيضاً معجبة بمتابعتك للموضوع وسعة صدرك وأحييك على ذلك ولكن اسمحلى يبدو انى لم استطيع ان اوصل اليكى وجهة نظرى بالشكل المطلوب فهذا خطأ بعتذر عليه او انك قد فهمتى من تعليقى مالم اكن اقصده واسمحلى ان اوضح ليكى وجهة نظرى بشئ من التفسير وارجو ان اوفق لذلك0وسوف نقوم بالرد فى عدة نقاط
* أتمنى أن تصلني وجهة نظرك الفعلية، ولا داعي للاعتذار فسوء الفهم وارد والآن سوف أرى ما كتبته من النقاط وسوف أرد بإذن الله على نقطة نقطة اولا:- بالنسبة للورود لا يفهم من كلامى ان المشكلة فى الوردوهل هو موجود ام لا
* لم أفهم ذلك من كلامك ولكني أحببت أن أرد على نفس المثال الذي طرحته الأخت سمية وأوضح أكثر أن المشكلة ليست مجرد ورود وكلنا نعلم ذلك وأنا أتفق معك في هذا لكن ما كنت اود ان اطرحه ان الميزانية المخصصة للكليات بصفة عامة وكليتنا بصفة خاصة مبالغ ضئيلة جدا مع العلم ان هناك التزامات اخرى فاذا كان المبلغ المخصص ضعيف بالاضافة الالتزمات الاخرى تضعف من قدرة الكلية على تحسين اوضاعها بالشكل الذى تقبليه،
* أستاذي الفاضل هنا لا أتفق معك وذلك لأن:
^ مهما كانت الميزانية ضئيلة فأعتقد أنها على الأقل سوف توفر أبسط وأقل الأساسيات والحقوق التي ترضى بها أي طالبة
مثال: الماء وهو ليس موجود إلى في حمامين من حمامات الكلية ، وأيضاً نظافة تلك الحمامات التي يوجد بها الماء وصلاحيتها لاستخدام الطالبات،وأيضاً مصلى جيد ، وأماكن أكثر للجلوس ، وميكروفونات تعمل في جميع المدرجات ، وأجهزة العرض التي تظهر عليها صور الروضه من المفترض أن هناك صوت يصاحب الصورة والحمدلله حرمنا منه طوال السنة ربما لقلة الاهتمام بالرغم من كم الشكاوى أو لأن مزانية الكلية لم تسمح بتصليحه ، هناك الكثير من الأشياء الأخرى وأعتقد أنه مهما كان المبلغ الذي يأتي للكلية ضئيل فإنه سوف يكفي لتلبية هذه الحاجات الأساسية أو بعضها على الأقل.
ولم ألحظ أن هناك ما جديد قد فعلته بشكل ملحوظ لدى الطالبات سوى (الإنارة التي أدخلتها في أماكن الجلوس )
كما أن جميع الكليات توفر هذه الأساسيات في جامعة القاهرة سواء كانت تلك الكليات داخل الحرم الجامعي أم خارجه
ولننظر قليلاً لحجم التطوير في كلية تربية نوعية في كل عام فهل تأخذ مبالغ أكثر منا بأضعاف؟؟
وإن كان كذلك فلماذا كليتنا هي بالذات تأخذ مبالغ قليلة؟؟ !!
هل هذا انتقاص من قدرها ومكانتها وأهميتها أم بالعامية (عيال البطة السودا؟)!!
يا ترى أين العيب والتقصير من الخارج أم من الداخل؟؟!!
إذا أردنا فعلاً أن نحل مشكلة فيجب أن نعرف أسبابها ومصادرها أولاأعلم انك ستقولين ان هناك ايرادات تدخل خزينة الكلية ولكن هناك اشياء غائبة عنكى لا تعرفيها ونحن لسنا بصدد الخوض فيها واذا عرفتى ان جامعة القاهرة تلك الجامعة العريقة على المستوى المحلى والعربى لم تدخل ضمن افضل 500 جامعة على مستوى العالم هذا العام مع العلم ان من ضمن تقدم الجامعات ورقيها على المستوى العالمى هو حجم المخصصات المالية لهذه الجامعات لصرفها على كافة وجه العملية التعليمة ارجو ان يكون وصلك المعنى وما اريد ان اوصله اليكى0
* أستاذي ليس لي شان بتلك الغيبيات ولكني أعتقد أن عقلي لن يستطيع قبول فكرة أن تلك المبالغ صغيرة لدرجة أنها لا تفي ولو ببعض الأساسيات التي نحتاجها ولماذا كليتنا بالذات دوناً عن كليات جامعة القاهرة؟
والمعنى قد وصل ثانياً:-بخصوص المثال الذى طرحته فى السابق عن تجميل المنزل حينما يأتى ضيف او زيارة من احد وقد علقتى بأن نظافة يجب ان تكون دائمة وليست حينما ياتى زائر فقط
فهذا ايضا ما لم اعنيه ولا اقصد بالطبع فاننا نجمل بيوتنا ونحافظ على بيوتنا لاننا نسكن بها وهذا ادعى للاهتمام بها ولكن، من المعروف وفى ثقافة المجتمع المصرى الاهتمام بالضيوف وبالزائرين من خلال عدة طرق " من الاهتمام بالمكان الذى سينزل بها الضيف" وهذا ما يعرف بكرم الضيافة ودعينى اضرب ليكى عدة أمثلة على ذلك فمثلا عند الاعياد عيد الفطر وعيد الاضحى ترى الاسر المصرية تهتم قبها بيوم او يومين بنظافة المنزل وصيانته واحضار بعض المفروشات الجديدة الى غير ذلك وانتى اكثر علم منى بذلك وكل هذا يتم لاننا نعلم انه من الممكن ان يأتينا ضيف للزيارة وقضاء تلك المناسبات السعيدة بيننا ومن هنا فاننا نريد ان نظهر بابهى صورة امامهم كذلك فاننا نلبس احسن وافخم الملابس لتلك المناسبات وهو ما يعرف "بلبس العيد" وبالطبع لانرتدى هذه الملابس لانفسنا فالطبيعى اننا نهتم بمنازلنا وانفسنا ولكن الاهتمام يكون اكثر فى حالة ما استدعى الوضع ذلك
* فهمت قصدك أستاذي الفاضل منذ البداية ومن أمثلتك وكلامك هنا أننا نهتم بمنازلنا ونظافتها ولكننا نهتم بها ونزيدها جمالاً عند العيد او الزوار أو ما شابه
ولكن المشكلة التي أراها هو عندما لا نهتم مطلقاً إلا عندما يأتي الضيف أو العيد أو ما شابه
أرى الاهتمام في الكلية بسيط جداً ومن قلة من الأشخاص معروفة لدى الجميع وهي مجهودات ذاتية منهم وكلنا بنا عيون ترى وآذان تسمع ثالثاً:- اما بخصوص التبرع وهذا مايهمنى بالدرجة الاولى فى تعليقيك هو مافهمتيه من كلامى من ان هناك نوع من الاجبار فى كلامى بطريقة غير مباشرة للتبرع وهذا غير صحيح عل الاطلاق
* لم أفهم ذلك وأنا لم أقول لك أن هناك نوع من الإجبار بطريقة غير مباشرة ولكن هناك نوع من الحث على ذلك وبرأيي ومن وجهة نظري الشخصية أنها لا يجب أن تأتي من أحد من أعضاء الكلية
من الممكن أن تأتي من عضو في الكلية لعضو آخر ولكن ليس إلى طالبات
وأن تكون بين الطالبات وبعضهم وقد يشركون في ذلك أحد أعضاء هيئة التدريس من خلال إحدى الأسر
حيث أرى أنه من الأفضل أن يكون أعضاء الكلية بعيداً عن أي حث للطالبات على التبرع بأي شيء مهما كان يسيراً
لن لو طالبة أخذته بحسن نية فلن تأخذه الأخرى كذلك والطالبات يختلفن في طريقة التفكير وتناول الأحداث
أتمنى أن يصلك ما أريد فحينما طلبت من طالبات الكلية التبرع بشئ من الورود وبما لا يرهقهم كان لان تعليقى كان على ما كتبته الطالبة سمية ليس الا ولو كان الذى كتب ذلك عضو من اعضاء هيئة التدريس لطالبته ايضا بالتبرع بما هو اكثر من ذلك بل اننى اطلب من جميع افراد العملية التعليمة بالكلية ان يتبرعوا ويتكافلوا للارتقاء بالكلية وكما قلتى التبرع ليس بالمال فقط ولكنى كنت ارد على نقاط محددة طرحتها زميلتك وهو ليس الزام على الاطلاق لاى احدم هما كان ومهما كانت مقدرته على فعل ذلك ولكنه نوع من الانتماء للكلية
ثم ان التبرعات او التكافل هو روح الاسلام وهو ما يحثنا عليه فالامم تنهض وتعلوا بحجم تعاونها مع بعضها فى كافة المجالات
فارجو ان تتضح تلك النقطة جيدا فما اقترحته على الطالبات لم يكن الزام لاحد ولا فرض عليهم سواء بطريقة مباشرة او غير مباشر وهذه نقطة يجب ان تكون واضحة للجميع حتى لا يقال كما قلتى ان احد ممثلى الكلية يجبر الطالبات على التبرع وهذا ما فهمته
*
أرى أن ردي ووجهة نظري في موضوع التبرع وضحته في الأعلى ، أما ما تحدثته عن التكافل وأنه روح الاسلام فهو كلام جميل لا خلاف عليه ولكني وضحت وجهة نظري في الأعلى وأن لم أقل ان هناك من يجبر الطالبات على التبرع فهذا لم ولن يفعله أحد أنا قلت أني رأيت شيء من الحث على ذلك ومن وجهة نظري أنه لا يجب أن يكون من أحد أعضاء الكلية للطالبات
بل بين الطالبات فيما بينهم وقد يشركون أحد اعضاء هيئة التدريس من خلال إحدى الأسر
أو بين أعضاء الكلية بعضهم البعضاما الشيئ الذى احزنى حقيقتا هو ما طلبتيه ان تحفظ الكلية ماء وجهها امام الطالبات حتى وذلك لكي تحافظ على ما تبقى من الاحترام والتقدير في قلوب طالباتها)
فالمعروف انه حينما يسقط شئ او قيمة من نظر احد الاشخاص فانه يفقد معه الاحترام والتعاطف والانتماء لها
* يؤسفني كثيراً أنني سببت لك الحزن فلك مني خالص الاعتذار
أما قولي ان تحفظ الكلية ماء وجهها أمام الطالبات وذلك لكي تحافظ على ما تبقى من الاحترام والتقدير في قلوب طالباتها
فللأسف أنا إلى الآن أرى هذا الشيء
ولا تربط بينه يا سيدي الفاضل وبين موضوع التبرع ولكني أتحدث عامة لأن هناك تقصير واضح في حق طالبات الكلية ولا ادري من أي جهة هو بالضبط ولا يحتملن المزيد من التقصير.
وأود أن ألفت انتباهك إلى أنني أرى أنه حينما يسقط شيء أو قيمة من نظر أحد الأشخاص فإنه يفقد معه الاحترام والتقدير
ولكن يبقى التعاطف والحب والانتماء
مثال: اذا سقط الوالد بنظر ابنته : فسيفقد احترامها وتقديرها ولكنه لن يفقد حبها وتعاطفها وانتمائها له فما زال والدها ومازالت تحت اسمه ورعايته ومازالت تعيش معه كل شيء حلواً كان أو مراً وما زالت تحاول أن تلمس له أي عذر أو تحاول أن تصلح أي شيء حتى يستعيد مكانته بنظرها هذا ما يخصنى الرد عليه واترك الجزء الثانى للطالبة سمية0
* ونحن بانتظارها وشكراً على ردكاعذرينى على طول كلامى ولكن اردت ان اوضح بعض النقاط التى ارجو ان يوفقنى الله فى ايضاحها
اشكرك مرة اخرى على تعليقيك وانا سعيد جدا انه اتاحت لانا الفرصة لان نعبر عن وجهة نظرنا بدون خوف او اكراه وهذا ما تعلمته خلال دراستى الجامعية
بالعكس فقد كان حديثاً ممتعاً أتمنى أن نخرج منه بفائدة
وشكراً على التوضيح واتمنى أن أكون أنا أيضاً قد وضحت بما يكفي والمعذرة إن قصرت في التعبير أو توضيح وجهة نظري
وأنا أكثر سعادة بذلك فعلاً هذا من ضمن انجازات الكلية
كلنا لنا الحق في التعبير والموافقة والاعتراض ولكن على قدر الامكان يجب ان يكون بإسلوب يبني لا يهدم
شكراً لك
والمعذرة على الإطالةولك فائق الاحترام والتقدير
زينب الجَرَدَاوي