فضفضة هى محاولة لفهم الشخصية المصرية والتعمق فى جوانبها من خلال رصد لاحداث تجرى داخل المجتمع تمكننا من فهم الشخصية المصرى وهي اجتهاد شخصى منى ارجوا ان تنال اعجابكم ويحدث التفاعل المنشود وسوف نقوم كل يوم أحد بطرح موضوع جديد
محمد عيد- سكرتير قسم العلوم النفسية
التسول كلمة اصبحت كثيراً متداولة فى المجتمع المصرى فأصبحنا نشاهد الان امواج من المتسولين تعج بهم شوارع المحروسة فالمتأمل للحال فى الشارع المصرى يستطيع ان يرى بوضوح ذلك الشئ الغريب الذى اصبح يغزو شوارعنا، فانك حينما تمشى مترجلاً او اذا حالف الحظ وكنت تملك سيارة سوف تقابل بقل تأكيد احدهم يطلب منك (حاجة لله)، الطريف أن هناك بعض المتسولين يشترطيون عليكى مبلغاً معين ولا يردون بأقل منه، ونستطيع ان نقسم التسول والمتسولين الى فئات والى أقسام فهنا التسول التقليدى الذى نشاهد يومياً وهناك تسول مقنع وهناك تسول تحت اسم تأدية خدمة لم تؤدى اصلاً وسنوضع تلك الانواع لاحقاً.
فبعد التسول التقليدى كان تشاهد احد الرجال او النساء او حتى الاطفال يفترش الشارع ويمد يده للمارين وهناك متسولين يظهرون حينما تقوم (بركن ) سيارتك فى احد الشوارع وتشاهد احدهم يحاول معاونتك مع العلم انك تستطيع ان تفعل ذلك دون معاونة ولكنه يحاول توجيهك وبعد ذلك يطلب منك بعض النقود، وترى فى السينمات من يعطيك التذكرة يطلب نقود والعبارة الشهيرة لهم هى (كل سنة وأنت طيب) ولا افهم ما المناسبة لتلك التهنئة فنحن لسنا فى اعياد وايضا من يقوم بتوجيهك الى المقعد داخل السينما يطلق على مسامعك نفس المقولة حتى تعطيه بعض النقود واذا دخلت مطعم او كافتيرايا لازم تدفع بقشيش فاصبحنا حينما ينفعل اى شئ خارج المنزل اصبحنا مطالبين بدفع الكثير من النقود لكل من نقابله.واذا ذهبت للحصولعلى نتيجتك من احدى المدارس او الجامعات ترى الفراشين جالسين امام النتائج يطالبون الطلاب ب( حلاوة النجاح) ناهيك عن اطفال الشوارع وما يقومون به من اشياء سيئة تمثل خطورة على المجتمع وعلى الأمن العام . فلابد هنا من وقفة امام تلك الاشكال والانواع من التسول ولابد من تكاتف المجتمع للوقوف امام هذه الظاهرة ولكننا مع هذا نقول ان هناك من يستحق فعلا الصدقة وهم من قال فيهم الله عز وجل "يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف" ولكن اخطلت الحابل بالنبال فأصبحنا لا نعرف من المستحق الفعلى للصدقة حتى نحقق ما يأمرنا به ديننا من تكافل
محمد عيد- بكالوريوس اعلام