الأول من يوليو عام 2009
سيظل هذا التاريخ محفورا في قلوب الكثيرين ...محفورا بأحرف من نور تتجدد طالما ظلت تلك الروح حية بيننا..رغم رحيلها عن الدنيا
تلك الروح التي أحيت فينا معني العزة و الكرامة و التضحية في سبيل المبادئ..في سبيل الدين..في سبيل الإسلام
ففي مثل هذا اليوم ...رحلت عن عالمنا الدكتورة مروة الشربيني بعدما طعنها متطرف ألماني 18 طعنة لتخرج روحها بعدها لبارئها
طعنها بعدما وصفها بالإرهابية و حاول مرار نزع حجابها..إلا أنها أبت و صمدت و حاولت ان تأخذ حقها
إلا أن العنصرية و الإجرام تحركت في نفس قاتلها...و كان ما كان
و انتفضت بعدها قلوب المصريين . و المسلمين في كل مكان..بل قلوب الأحرار و الشرفاء في كل العالم
و شعر الكثيرون بأن مروة أحيت فيهم الكثير و الكثير
و كيف بها و هي تلك المرأة المسلمة التي ظلت ثابتة تدافع عن عرضها و حجابها و إسلامها
أرسلت رسالة إلي العالم
و كأنها تقول فيها
التطرف ليس من عندنا..و سماحة إسلامنا هي أصل من أصول ديننا
و رسالة إلي البنات المسلمات..تمسكوا بحجابكم..هذا التاج الذي تحملونه فوق رؤوسكم..تاج الوقار..ولا تهابوا شيئا حتي لو القتل..فهي الشهادة و رب الكعبة
رسالة إلي الشباب ..كيف رأيتم أن المرأة بإمكانها أن تفعل الكثير..فدوركم يا شباب أيضا كبير..و لكن نحتاج المزيد
و رسالة إلي الآباء و الأمهات..أن التربية السليمة دوما تخرج من طياتها نماذج مشرفة دوما ستترك بصمتها في أي مكان
و رسالة إلي المتخاذلين..متي ستستيقظون من سباتكم..أما آن لكم أن تتحركوا
و رسالة إلي كل ضمير يقظ
إن الدماء التي تسيل حرة كريمة تدافع عن قضاياها بشرف و عزة
أبدا والله..لن تذهب هدرا
الأول من يوليو
إستشهاد الدكتورة مروة الشربيني
أول شهيدة للحجاب
و كان حقا أن يتحول ذلك اليوم
إلي اليوم العالمي للحجاب
ستمر الأيام ..و ستمر الذكري تلو الذكري
إلا أن ما تحرك في النفوس بعد رحيلها ..سيظل يحرك أجيال و أجيال نحو عزة أمة و كرامة شعب
رحمة الله عليكي يا دكتورة مروة..و تقبلك الله في عداد الشهداء و رزقكي الفردوس الأعلي