وانا لا اعنى هنا فيلم فى محطة مصر لكريم عبد العزيز ولكن رأيت أن أقتبس اسم الفيلم للتعبير عن فحوى الموضوع، وما اقصده هو ما يحث داخل محطة قطارات رمسيس فالمتعامل اليومى ومن قدر له استخدام ذلك المرفق الهام وخصوصا ان هناك الكثير من طالبات الكلية يستخدمون ذلك المرفق فى الوصول الى الكلية، فهناك معاناه شديدة فى التعامل مع موظفى محطة مصر فبدءاً من كابينة الاستعلامات ان جاز التعبير وهى المسئولة عن ارشاد المترددين عن اى سؤال يريدون الاستفسار عنه
فوجود استعلامات فى محطة مصر هذا فى حد ذاته شئ جيد ولكن هذا لا يكفى فحينما تقترب لتسأل عن ما تريده تجد اشخاص
يجلسون ولا تفهم ماهى صفتهم ولا يوجد لديهم زى موحد حتى يظهروا بمظهر لائق خاصة وان هذه المحطة هى المحطة الرئيسية فى مصر ويتردد عليها الكثير من السائحين كذلك فإن من أول وهلة تستطيع ان تلاحظ أن المتواجدين داخل الكبينة بالكاد حصلوا على تعليمهم العالى وان كنت اشك فى ذلك فضلاً عن طريقة تعاملهم مع المترددين وهذا هو لب الموضوع فطريقة التعامل مع المترددين سيئة للغاية فضلا عن عدم الاهتمام وان جاوبك احدهم على سؤال فلا تنتظر ان يجاوبك على سؤال اخر
وكأنه تفضل عليك بذلك. واذا انتقالنا لاماكن حجز التذاكر فإنك تلقى نفس المعاملة من موظف زهقان وقرفان من عمله ويخرج ذلك الزهق على المترددين كذلك المظهر العام لا يليق ولا يتعامل معك على انك انسان ولكن يتعامل بنظرة من عالية كذلك فعندما تحجز تذكرة قطارة يعطى لك التذكرة بأعلى من ثمنها ولا تفهم لماذا ولا هو يوضح لك ما السبب وهذا يجعلنا نعقد مقارنة بسيطة بين مترو انفاق الخط الثانى " الجيزة - شبرا الخيمة" سنرى بسهولة اختلاف الوضع حيث الاهتمام والنظافة وسلوك الموظفين وايضاً مستخدمى المترو وهذا ما جعل احدى المجلات الالمانية المتخصصة تقول" ان المصريين
سلوكهم مختلف تحت الارض عن فوق الارض" وأنى اتساءل لماذا لا يكون التحضر فى كل شئ لماذا يحترم المصريون اشياء ولا يحترمون اشياء فالتحضر يجب ان يكون سمة الشعب المصرى فى كل شئ حتى نستطيع ان نرقى بهذا البلد.