تقول حكاية إيطالية إن "أنزو" رجل فضولي نمام نظر من نافذة مطبخه
إلى شرفة بيت جاره فلاحظ أن حبل الغسيل هناك ممتلئ بملابس متسخة ليس
لها البياض المطلوب. سارع السيد "أنزو" بالاتصال هاتفيا بجار قريب
يسر إليه أن زوجة جارهما الأقرب كسولة لا تقوم بغسل الملابس كما
يجب.. ثم حمله حماس اللقافة وقرر أن يمر على الجيران واحدا تلو
الآخر ليخبرهم عن غسيل الجيران الوسخ الذي شاهده بأم عينيه. حاولت
بعض الجارات تعديل رأيه مؤكدات له أن زوجة الجار نظيفة، كل تفاصيل
بيتها ولكن السيد "أنزو" لم يكن يلقي بالا لما يسمع لأنه لم يكن يصغي
أصلا وما يهمه أكثر هو إظهار معرفته بحقائق الأمور.
وهكذا لف الحي مثل إذاعة فضائحية ينشر الخبر للجميع. ثم أحس بالتعب
وقرر العودة لمنزله ليرتاح قليلا. قبل أن يدخل بيته التفت إلى شرفة
الجيران ووجد الحبل ما زال ممتلئا بغسيله مثلما كان قبل خروجه
ولكن الغسيل الآن بدا ناصع البياض وبوضوح. شك "أنزو" أن أحدا ممن
أخبرهم هو عن الغسيل القذر نصح الجارة فأعادت غسل الملابس. وسارع
بدخول المنزل ليهاتف الجيران مستفسرا من منهم فعل ذلك!! مر بنافذة
المطبخ مرة أخرى ورأى عبرها غسيل الجيران لا يزال قذرا كما كان
صباحا! خرج ثانية ليتأكد فإذا الغسيل ناصع البياض. السيد " أنزو"
اكتشف أخيرا أن الغبار متجمع على زجاج نوافذ منزله هو حيث لم
ينظفها منذ أسابيع عديدة ذلك ما جعل الغسيل الناصع يبدو قذرا ناقص
النظافة!
ولأول مرة في حياة السيد "أنزو" لم يرغب في إخبار كل الجيران
باكتشافه الجديد. بل إن السيد " أنزو" سارع إلى تنظيف الزجاج قبل
أن يكتشف الجيران السر وينفضح أمامهم مرتين.
.................................................. .......
سؤال : ماذا استفدت من قراءتك لهذه القصة ؟؟
ياريت أشوف تعليقاتكم