* أمـيـنـة * مسرحية من كتاباتي (عن قصة واقعية)

الموقع : الغابة تاريخ التسجيل : 08/03/2009

طاب صباحكم / مساؤكم

أحبائي

وأنا أبحث في ملفاتي وجدت هذه المسرحية والتي كتبتها وانا في آخر سنة من الثانوية العامة

عندما أعلنت وزارة التربية والتعليم (في الكويت حيث أتممت دراستي) عن مسابقة في كتابة القصة والمسرحية

ولكن للأسف لم تدخل مسرحيتي المسابقة لأن مندوب المدرسة أخطأ العنوان الذي يجب أن يسلم له المسرحيه

وعندما علمنا بالأمر كان موعد تقديمها قد فاتنا ولكن المدرسة ومعلمتي عوضوني عن ما حدث

أترككم الأن مع الإهداء ثم المسرحية

* بــســم الـلـه الرحـمـن الرحـيـم *

في رحاب هذا الوطن ، وفي ظل سحب الحب والتعاون والوفاء ، يجب أن نترعرع جميعاً ، وكلنا عزم

على خدمة هذا الوطن بأعمالنا الناجحة وبتقديم الجيل الصالح المملوء إرادة وعزيمة للوصول إلى الأفضل ، فلا تفيد الأعمال

الناجحة مع إقبال جيل لا يتحمل المسؤولية تائه بين دروب تعاطي المخدرات المظلمة ، فغايتنا هي أعمال ناجحة تفيد الوطن

وقبلها جيل صالح يستطيع أن يكمل المسيرة ، وللمرأة الدور الأكبر في صنع هذا الجيل الصالح وهو دورها الأساسي الذي لا

يسمح لها أن تغفل عنه ، ثم تستطيع بجانب هذا الدور أن تحقق نجاحات أخرى ، ولقد وضعت ما استطاع أن يخطه قلمي

المتواضع لخدمة هذه الغاية ، لذا فإني أهدي تلك المسرحية إلى حواء التي أمرها ربها بإعداد أبناء صالحين تنتفع بهم الأمة

ونهاها أن تغفل عنهم وتهملهم وتنشغل بأمور أخرى تصبح ثانوية أمام تربية أبناءها التربية الصحيحه الصالحة ، ومن ثم أهديها

بصفة خاصة إلى والدتي العزيزة(أطال الله في عمرها على طاعة الله)،التي بذلت الكثير والكثير في تربيتي ، وإلى مدرساتي

العزيزات اللاتي سمحن لي أن أنهل من بحر علمهن مع أسمى وأرق كلمات الشكر والتقدير.

التوقيع:- زينب الجَرَدَاوي

!! أمــــــيــــنـــــة !!

* ( الفصل الأول ) *

* (المشهد الأول) *

(أمينة في مكتبها وهي تحادث السيدة وفاء وقد عينت منذ فترة رئيسه لجمعية النور النسائية التي

تملكها السيدة وفاء)

وفاء:- السلام عليكم

أمينة:- وعليكم السلام أهلاً تفضلي ، لمَ لم تقولي أنك ستزوريني لكنت نثرت على الأرض ورداً

وفاء:- ههههههه لا بأس بالسجاد اليوم ، هل لديك بعضاً من الوقت لنتكلم في أمور الحملات الإعلامية أم أنكِ مشغولة الآن؟؟

أمينة:- على العكس بل إنني كنت ساتصل بك الآن كي أسألك المجئ ،فلقد انتهيت من وضع أفكار الحملات لهذه السنين السبع.

وفاء:- حقاً!!

أمينة:- نعم وبكل تأكيد فلقد عملت على ترتيبها ودراسة إمكانياتنا حتى توصلت إلى بعض المواضيع التي نستطيع أن نجعلها

رسائل حملاتنا الإعلامية والتي تستحق أن تصل إلى الناس جميعاً.

وفاء:- لم يخب ظني عندما اخترتك رئيسة للجمعية، أتعلمين؟

أمينة:- ماذا؟

وفاء:- لو كنت بكامل صحتي الآن لما استطعت أن أنجز كل الذي أنجزتيه في هذه الفترة القصيرة فبسبب نشاطات الجمعية التي

اقترحتيها جمعنا عدداً كبيراً من التبرعات للأيتام، حقاً إنك تقومين بمجهود جبّار.

أمينة:- ليس إلى هذا الحد ، كل ما في الأمر أني أحب عملي وأعطيه كل ما لدي.

وفاء:- إذاً هيا أخبريني ما هي أفكار الحملات ودعي ما يتعلق بالميزانية لي أنا والمستشارة المالية مها.

أمينة:- حسناً طبعاً هذه السنة كما تعلمين حملتنا عن الأيتام وهدفنا هو رعايتهم وجمع التبرعات لهم ودمجهم مع أفراد المجتمع.

وفاء:- نعم

أمينة:- أما في السنة الثانية ففكرت أن تكون حملتنا عن المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصه فأهداف هذه الحملة مقاربة لأهداف

حملة الأيتام وستبقي حملة الأيتام بعض الآثار التي ستساعدنا في في حملة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.

وفاء:- تفكير منطقي أكملي

أمينة:- وفي السنة الثالثة برأيي أن يكون موضوع حملتنا عن تشرد الأطفال وإساءة معاملتهم من قبل المجتمع ومن قبل الدولة.

وفاء:- موضوع رائع ولكن ألا ترين أن هذه القضية ليست في المراتب الأولى في الأهمية لدى الكويت إذ أن هناك مشاكل

اجتماعية كثيرة منتشرة أكثر من تشرد الأطفال كما انه لا يوجد كثير منهم في الكويت فهم قلائل جداً

أمينة:- معكِ حق ولكن حملتنا الإعلامية سوف تكون على الفضائيات وذلك يعني أنها ستصل إلى العالم العربي أجمع وليس فقط

الكويت وتلك القضية منتشرة في العالم العربي ومتركزة في بعض الدول كما أن ما وصلت إليه جمعية النور اليوم من شهرة

على المستوى العربي لا يتيح لها أن تقتصر حملاتها الإعلامية على القضايا التي تهم الكويت فقط.

وفاء:- هذا صحيح تفكيرك منطقي جداً، وماذا عن الحملة الرابعة؟

أمينة:- رأيت أن يكون هدف حملتنا هو التوعيه على أعراض مرض سرطان الثدي والقيام بالفحص المبكر.

وفاء:- إنها فكرة رائعه فلقد زاد عدد حالات السيدات المصابات بمرض سرطان الثدي وغالبيتهن اكتشفنه في وقت متاخر.

أمينة:- نعم لذا فإن تلك الحملة الإعلامية سوف تحث السيدات على إجراء الفحوصات للاطمئنان على أنفسهن.

وفاء:- هذا صحيح ولكن ما رأيك أن نقدم وقت تلك الحملة فبعد أربع سنين لن تكون مفيدة كما الآن ، لأننا الآن في أمس الحاجة

إليها كما إن أفكارك لباقي الحملات لا بأس بوجودها في السنوات القادمة إذ أنها تحتاج من المجتمع فترة كي يتم تغييرها فلن

تؤثر الحملات الإعلامية الأخرى علينا ، فخذي مثلاً حملات المخدرات فمنذ أن انتشرت المخدرات بين الشباب والحملات قائمة

لتحث الشباب على ترك المخدرات وتأثير هذه الحملات عليهم يسير ببطء فهي لا زالت موجودة وستكون أيضاً في المستقبل.

أمينة:- معك حق إذا سأختار لها وقت مناسب.

وفاء:- لا عليكِ أنتِ من ترتيب الحملات ودعيني أنا أضع ترتيبها وأنا أناقش الأمور الماليه مع مها،وإما أن أرسل لك ورقة

بترتيب المواضيع اليوم مع السكرتيرة ليلى أو أنني سوف أمر على مكتبك مساء هذا اليوم ، أكملي أنتِ بقية أفكارك.

أمينة:- حسناً ، في السنة الخامسة فكرت أن يكون موضوع الحملة عن ختان الإناث فإن هذه الظاهرة ما زالت منتشرة في كثير

من الدول العربية وفي بعض القبائل وهي تضر الفتاة ولا تنفعها كما يعتقد بعض الناس إلا في بعض الحالات وهي ليست بكثيرة

، كما يجب أن يكون هدف هذه الحملة الدعوه إلى معاقبة الأطباء الذين سيقومون بإجراء تلك العملية سراً دون أن تستدعي الحالة

إلى ذلك.

وفاء:- هذا عظيم يا أمينة وإن لم يوجد الكثير من هؤلاء الأشخاص في الكويت فهو منتشر في العديد من الدول العربية.

أمينة:- نعم ولكن لا يجب أن ننسى أن العالم الآن أصبح التواصل فيه سهلاً عبر الإنترنت أو عبر السفر ، فالمقيمون

والموظفون والعاملون هنا يأتون بثقافاتهم المختلفة والتي في كثير من الأحيان تتعارض معنا ، وقد تجدين من يقتنع ببعض

تصرفاتهم ومعتقداتهم من أبناء البلد وقد يقومون بها في يوم من الأيام لذا فإن توعيتهم واجبة علينا وتحذير الباقين في الدول

العربية من خطورة هذا الأمر أيضاً واجب علينا.

وفاء:- أصبتِ والآن ماذا عن السنة السادسة؟

أمينة:- ما رأيك أن تكون حملتنا عن ظاهرة السرعة الزائدة والحركات الخطرة التي يقوم بها الشباب بالسيارات وأثر ذلك في

ازدياد حوادث السيارات

وفاء:- رائع وأخيراً ما هو موضوع الحملة السابعه؟

أمينة:- موضوع الحملة السابعه وضعته عن المخدرات.

وفاء:- حسناً اكتبي لي تلك المواضيع في ورقة وأنا سأرتب وقت كل حملة.

أمينة:- حسناً

وفاء:- حقاً يا أمينة إن الجهد الذي تبذلينه جهد جبّار.

أمينة:- ليس إلى هذا الحد ولكن العمل في هذه الفترة كان شاقاً بعض الشئ.

وفاء:- الله المستعان ، والآن اسمحي لي أن أستأذن فلدي بعض الأمور التي أريد أن أقضيها.

أمينة :- تفضلي بالرغم من أني رغبت أن تجلسي بعض الوقت نتحدث قليلاً بعيداً عن العمل.

وفاء:- لا بأس في وقت لاحق إن شاء الله ، مع السلامة

أمينة:- في حفظ الله

(ستار)

يـــــــــــتــــــبـــــــــــع

الموقع : الغابة تاريخ التسجيل : 08/03/2009

* ( المشهد الثاني ) *

( أمينة في الصالة لحظة دخولها إلى البيت وهي تحادث زوجها محمد ) :-

أمينة:- السلام عليكم.

محمد:- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أمينة:- وصلت مبكراً اليوم!

محمد:- بل أنت من تأخرتي ، انظري إلى الساعة.

أمينة:- أووه الساعة الثالثة ، آسفة أعلم أني تأخرت ولكن لن تستوعب مدى انشغالنا جميعاً بالحملة الإعلامية ونشاطات الجمعية.

محمد:- الجمعية الجمعية الجمعية ، دائماً تتحدثين عنها لقد مللت هذه الجمعية ومللت عملك بها.

أمينة:- محمد لما تحدثني هكذا؟ لما هذا الإسلوب في الكلام ؟ فلتكن طريقتك راقيه أكثر من ذلك.

محمد:- وكيف تريدين أن أتحدث إليكِ يا سيدة أمينة وقد انشغلتي بتلك الجمعيه أكثر من بيتك وأسرتك.

أمينة:- محمد ، كما يوجد دور للمرأة في بيتها يوجد أيضاً دور في مجتمعها وعملها الذي تستطيع أن تثبت من خلاله أن بإمكانها

فعل الكثير والكثير،فلمَ تعارض عملها ودورها في المجتمع؟

أنت تعلم عن مدى النجاح الذي وصلت إليه فقد أصبحت مديرة الجمعيه وأمامي المزيد فلمَ تعارض عملي وتقف في طريقي؟!!!

محمد:- أرجو أن تفهميني جيداً ، أنا لا أعارض عمل المرأة إلا إذا تعارض مع مسؤوليتها الأولى.

أمينة:- مسؤولية الكنس والطبخ والغسيل والكي و..؟

محمد:- لا إن دورها أسمى وأنبل من ذلك وإن كانت هذه الأمور تشكل جزءاً من مسؤوليتها.

أمينة (ساخرة):- بدأنا بالفلسفة وبتلك الإسطوانه القديمة التي تصر أن تعيدها علي كل يوم، تفضل أفهمني دوري يا زوجي

العزيز.

محمد (بجدية بالغة):- إنني أتساءل كيف يمكن لإنسان أن ينشأ قوي الشخصية قويم الأخلاق ثابت المبادئ وهو لا يعرف أماً

واحدة بل طابوراً من الأمهات؟!!

أمينة (منفعلة):- ماذا تقصد؟!

محمد:- خذي مثلاً طفلنا بدر بالأمس كان ينادي ماما ريتا ومن قبل كان يرتمي في أحضان ماما مايلين واليوم ينام بجوار ماما

روزا وغداً لا أدري!!، فأين ماما أمينة؟!!.

أمينة (ببرود وشرود):- أنت تعرف جيداً أن ماما أمينة رئيسة جمعية نسائية خيرية وهذا يتطلب الكثير.

محمد:- وماذا ستكسبين وستكسب الإنسانية جمعاء من هذه الجمعية إن خرج أطفال جميع المنتسبات مثل ولدنا بدر؟!!

أمينة (مقاطعة):- بدر طفل وسيم سليم البنية متين الجسد ما شاء الله لا ينقصه شيء.

محمد (رافعاً حاجبيه وبأسى):- هذه هي حقيقة المأساة التي تغمضين عينيك عنها.

أمينة (بانفعال):- عن أي مأساة تتحدث؟!!، إنك واهم بلا أدنى شك.

محمد:- ألم تلاحظي وتتابعي مقولاته؟! ، بدر ضعيف التعبير لا يعرف لغته.

أمينة (مقاطعه وساخرة):- لا أنتظر منه أن يصبح "سيبويه" زمانه!!

محمد (بسخرية ظاهرة وحزن مكتوم):- إن لم يصبح "سيبويه" فليكن "جاهلية" إنه لا يعرف لغته لغة القرآن فكيف سينهل

العلم أيتها المثقفة؟!!.

أمينة (ببرود):- لا عليك عندما يكبر سيفهم.

محمد (مكملاً حديثه):- أضيفي إلى ذلك تردده في اتخاذ القرارات وشخصيته المهزوزة و..

أمينة (مقاطعة):- وهل أصدرت أحكامك النهائية على طفل لم يبلغ الخامسة إلا حديثاً ، أين منطقك العلمي يا محمد؟

محمد:- بل هو عين المنطق فقد أجمع المربون على أن الخمس السنوات الأولى هي أخطر فترة تربوية ، وخلالها تتشكل أسس

الشخصية المستقبلية.

أمينة:- هذا الكلام هراء وهو قمة الفلسفة يبدو أن آراءنا لم تلتق بعد.

محمد (معلقاً):- أكاد أجزم أنها لم ولن تلتقِ يوماً

(ويخرج محمد من البيت بينما تذهب أمينة إلى غرفة النوم)

___

(أمينة في غرفة النوم وهي تنادي خادمتها روزا)

أمينة:- روزا ..روزااا ..روزاااا.

روزا : نعم (ماما )

أمينة:- لما لم تردي بسرعه هل تحتاجين إلى سنة كي تجيبيني؟

روزا:- آسفه (ماما) أنا مع بدر في (غرفة وما يسمع انتي).

أمينة:- أحضري لي بدر.

روزا:- حاضر (ماما).

(خرجت روزا وأتت بعد قليل وهي تحمل بدر بينما أمينة متكئة على الفراش تلعب بخصلات شعرها)

أمينة (وهي تلتقط بدر من روزا):- أوه حبيبي كم اشتقت إليك تعال إلى حضن ماما

بدريكتفي بابتسامة)

أمينة:- أخبرني حبيبي ما هذه الورقة ؟ ما تفعل بها هي والألوان؟

بدر(متردداً):- أليد (يقصد أريد) أن أرثم (أرسم) شجرة وذهرة (زهرة)

أمينة:- حسناً ارسمها.

بدر:- لا ارثميها (ارسميها) أنتِ.

أمينة:- لكنني متعبه ولا أستطيع الرسم سأرسمها لك فيما بعد

بدر (باكياً):- ارثميها ، ارثميها (ارسميها).

أمينة(وقد انزعجت من بكائه ولم تستطع مجاراته في اهتماماته):- روزاا..روزااا.

روزا:- نعم سيدتي

أمينة:- هيا خذي بدر إلى الحديقة ليلعب بالألعاب قليلاً

روزا:- هيا بدر سوف نلعب في الحديقة.

بدر (وهو سعيد):- هيييييييه ثوف(سوف) أذهب ألعب في الحديقة

(تخرج روزا وبدر وتبقى أمينة وحيدة في الغرفه)

أمينة: (تحدث نفسها أمام المرآة قبل ذهابها للجمعية هذا المساء):- قد يكون كلام محمد صحيحاً ولكن أنا أيضاً لدي نجاحي

واهتماماتي التي لن أتخلى عنها بسهولة،وها هو بدر في أحسن حال مع الخادمه يلعب ويأكل ويشرب وأما عن طريقة كلامه فلا

بأس فسوف يتعلم أفضل عندما يكبر وسوف يكتسب كل مهارات القراءة والكتابة والتعبير بالمدرسة، أووه لما أزعج نفسي بهذا

الحديث علي أن أفكر الآن بالجمعية يجب أن لا يلاحظ أحد أن هناك ما يزعجني وسوف أحاول أن أرضي محمداً غداً صباحاً.

(ستار)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* يــــــــتـــــــبــــــــــع *

الموقع : الغابة تاريخ التسجيل : 08/03/2009

* ( المشهد الثالث) *

(أمينة وقد دخلت مكتبها في الجمعية النسائية الخيريه وتدخل وراءها سكرتيرتها ليلى تطرق الباب)

أمينة:- تفضلي

ليلى:- مساء الخير مدام أمينة

أمينة:- مساء النور ، ماذا لديك اليوم يا ليلى؟

ليلى:- هذه بعض الأوراق التي تحتاج توقيعك وقد هاتفتني قبل قليل السيدة وفاء تسأل إن كنتِ موجودة لأنها قادمة .

أمينة:- حسنا اذهبي أنتِ ودعي لي هذه الأوراق وأنا سأكلم السيدة وفاء

ليلى:- حسناً

أمينة(تتحدث في الهاتف) :- السلام عليكم...... ، لقد حدثتني ليلى عن اتصالك للتو....، حسناً أنا في انتظارك....،في حفظ

الرحمن.

(بعد قليل والسيدة وفاء تدخل مكتب السيدة أمينة)

وفاء:- السلام عليكم

أمينة:- وعليكم السلام ، ما شاء الله تأتين دائماً على موعدك دون دقيقة زائدة أو متأخرة.

وفاء(ضاحكة):- هذا ما يجب أن يكون جميع الناس عليه.

أمينة:- معك حق والآن هل رتبتي مواضيع الحملات؟

وفاء:- في الحقيقة بعد أن درستها أنا ومها ودرسنا إمكانية تنفيذها والمال المتوفر وجدنا أنك قد أحسنتِ الاختيار ولكن بدلنا فقط

حملة التوعية لمرض سرطان الثدي مكان حملة رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وبدلنا بين وقت حملة المعاقين وذوي

الاحتياجات الخاصة وبين حملة الأطفال المشردين.

أمينة:- حسناً لا بأس ، ولكن هل أخبرتي مها بأن تعد شعار لكل حملة؟

وفاء:- إنها تعمل على ذلك.

أمينة:- هذا رائع.

وفاء:- سوف أستأذن الآن فلدي بعض الأعمال أقوم بها.

أمينة:- لماذا أنت لم تجلسي سوى خمس دقائق ، أنتِ هكذا دوماً مشغولة.

وفاء(ضاحكة):- هذا هو حال الدنيا ، في أمان الله.

أمينة:- في أمان الكريم

(ستار)

************************************

* ( الــفــصــل الـثـانـي ) *

* ( المشهد الأول ) *

(صباح اليوم التالي أمينة ومحمد وبدر على طاولة الطعام لتناول الفطور)

محمد:- يا له من يوم ، وأخيراً قد اجتمعت الأسرة لتناول طعام الفطور

أمينة:- أووه محمد لا داعي إلى هذا الكلام الآن حسناً ، أخبرني كيف حال عملك؟

محمد(ساخراً):- ومنذ متى تسأليني عن حال عملي.

أمينة:- قلت لك كفى لا داعي إلى هذه الطريقة الآن.

محمد:- حسناً حسناً إنه على أحسن حال.

أمينة:- روزاا...روزاااا.

روزا:- نعم (ماما)

أمينة:- أحضري لي كيسين من الشاي وبعض الماء الساخن وصحيفة اليوم.

روزا:- حاضر(ماما)

محمد:- وانت كيف حال الجمعية.

أمينة:- بخير كما تعلم بدأنا منذ فترة بحملتنا الإعلامية عن الأيتام وها هي تسير على ما يرام ولكن العمل متعب بعض الشيء.

محمد:- الله المستعان.

روزا:- تفضلي (ماما)

أمينة:- ضعيها على الطاولة وهاتي الصحيفة.

محمد:- أمينة انتبهي لبدر وهو يأكل فالماء الساخن قريب منه.

أمينة:- لا تخف لن يستطيع الوصول إليها ، انظر انظر إلى هذا الخبر.

محمد:- ماذا؟!

أمينة:- لقد أمسكت الشرطة بسارق المصارف.

محمد:- رائـ..(رائع) أمينة انتبهي انتبهي الماء سيقع على بدر.

بدر(بعد ان وقع الماء الساخن على وجه وهو يبكي):- بابااااا باااااباااا آآآآي واااواا واااواا

أمينة:- روزااا روزاااا روزاااااا

روزا:- نعم (ماما)

أمينة:- ألا ترين هيا أحضري بعض الثلج.

روزا:- حاضر ماما

محمد:- هل هذا يعجبك قلت لك انتبهي إلى الماء الساخن كي لا يسقط عليه ألا ترين.

أمينة:- محمد هذا ليس وقت اللوم الآن ألا ترى الولد يبكي هيا جهز السيارة كي نأخذه إلى المستشفى.

روزا:- (ماما) الثلج.

أمينة:- أعطني إياه واغربي عن وجهي.

محمد(بصوت عال):- هياااا يا امينة السيارة جاهزة.

أمينة:- حسناً أنا قادمة.

(ستار)

يـــــــــــــتــــــــــــبــــــــــــــع

الموقع : الغابة تاريخ التسجيل : 08/03/2009

* (المشهد الثاني) *

(في المستشفى السيدة أمينة ومحمد بانتظار ما يقوله الطبيب)

محمد:- هل ارتحتي هكذا؟!

أمينة(تبكي):- محمد لما تتكلم هكذا أنا أيضاً أمه كما أنت والده

محمد:- ما شاء الله وماذا يفعل ابني بأم مهملة قد أحرقت وجهه

أمينة:- محمد ليس ذنبي إنه قضاء وقدر.

محمد:- أنت دائماً هكذا تعلقين كل أخطائك على علاقة القضاء والقدر

أمينة(بانفعال):- ماذا تقصد ؟ ألا ترى حالتي أرجوك ارحمني أنا قلقة على ابني هذا الكلام ليس بوقته.

محمد:- بل إنه أفضل وقت لن انتظر طويلا فاليوم قد حرقتي وجهه غداً ماذا سيسبب لنا إهمالك؟!! ، لا حاجة لي بزوجة مهملة

مثلك ولا حاجة لبدر بأم مثلك.

أمينة:- ماذا تقصد.

محمد:- أقصد أنك طالق يا أمينة والطفل لن تأخذيه بل سيبقى عندي وأريني أنت نجاحاتك التي تقومين بها بعيداً عن طفلك

أمينة(بغرور):- حسناً يا محمد لا بأس بل إنك هكذا انتزعت العائق الوحيد الذي يقف أمامي وأمام نجاحاتي وسأريك من أنا ،

لن أدعكم تروني بعد أن يخرج بدر من المستشفى إلا بعد أن أنجح نجاحاً باهراً.

الطبيب(مقاطعاً حديثهما):- هل أنتم أهل الطفل بدر.

أمينة ومحمد(بقلق وفي وقت واحد):- نعم

الطبيب:- للأسف لم نستطع أن نفعل الكثير فجلد الوجه قد انكمش بالكامل وذلك بسبب وضع الثلج مباشرة على وجهه وهو

محترق وحار والسخونة الشديدة ثم البرودة الشديدة أدت إلى انكماش الجلد

وقد أعطيناه بعض المسكانت وسنقوم بإجراء عملية تجميلية عندما يهدأ وجهه قليلاً

محمد(بانفعال):- أرأيت لقد شوهتي وجه بدر ذلك الطفل الوسيم لم يعجبك فقط وقوع الماء الساخن على وجهه بل عقدتي

الموضوع أكثر بوضع الثلج على وجهه.

الطبيب:- إهدأ يا أستاذ محمد فقد فعلت هذا بحسن نية وهذا طفلها كما هو طفلك

أمينة:- قل له أيها الطبيب.

محمد:- لا انت لا تعلم مدى إهمال تلك السيدة بولدها.

الطبيب:- حسناً هذا لا يفيد الآن ألا تريدان الإطمئنان على ابنكما؟

أمينة ومحمد:- بلى

الطبيب:- حسناً تفضلا إلى غرفة الملاحظة ولكن لا تزعجانه فهو نائم

(في غرفة الملاحظة أمينة ومحمد وبدر نائم على السرير)

محمد:- أمينة

أمينة بلا مبالاة:- نعم ماذا تريد؟

محمد:- ابقي أنتي في البيت فهو بيتك وانا سوف أستأجر وبدر شقة.

أمينة:- هذا أكيد وهل تريدني أن أترك بيتي

محمد:- لا تعليق

أمينة (بعد أن قبلت يد بدر):- حسناً سوف أذهب أنا الآن فلدي كثير من الأعمال في الجمعية.

محمد(باستهزاء):- تتركين طفلك أيتها الأم وتذهبين للعمل.

أمينة:- لا داعي للإستهزاء فهو نائم الآن وأنت معه وسوف أعود في المساء

أمينه:- إلى اللقاء

محمد:- بل ذهاب بلا عودة.

(ستار)

* (المشهد الثالث) *

(بعد مرور سبع سنين وبعد أن تابع محمد وبدر حياتهم وتابعت أمينة حياتها ونجاحاتها المتتالية)

(أمينة في البيت تستعد لحضور الحفل الختامي لحملة المخدرات التي هي تحت شعار (لا للمخدرات ، التي تقضي على شبابنا في

كل الأوقات) والذي سيتم فيه تكريم السيدة أمينة )

أمينة (أمام المرآة وهي ترتب مظهرها):- آآه كم اشتقت لك يا بدر، ولكني عاهدت نفسي أن لا أراك قبل أن أثبت لوالدك أني

قادرة على النجاح بدونه وأنه قد كان العائق الوحيد أمامي.

(رحاب صديقة أمينة تدخل على أمينة الغرفة وتقاطع خلوتها)

رحاب:- هيا يا أمينة أما زلت هنا سوف تتأخرين هكذا عن الحفل.

أمينة:- أوه أنت هنا يا رحاب!

رحاب:- وهل يعقل أن أتركك في يوم هكذا.

أمينة (وهي شاردة):- لا

رحاب:- ماذا بكِ يا أمينة؟

أمينه:- لا شئ

رحاب:- هل هو محمد وبدر أيضاً

أمينه:- لقد اشتقت له يا رحاب أريد أن أراه مللت من رؤية صوره فقط

رحاب:- هيا يا أمينة لم يبقَ سوى القليل.

أمينه :- معك حق فلنذهب قبل أن نتأخر.

(ستار)

يــــــــتــــــــــبــــــــع

الموقع : الغابة تاريخ التسجيل : 08/03/2009

* ( المشهد الرابع والأخير ) *

(في الحفل الختامي لحملة المخدرات وأمينة تجلس بجوار السيدة وفاء في المقاعد الأولى بجوار ضيوف الشرف والمذيعة أحلام

تقدم الحفل وتلقي الكلمة التي ستكرّم بعدها السيدة أمينة)

المذيعة(أحلام):- مرحباً بكم أيها الحضور والمشاهدون ، تعلمون اليوم المناسبة التي تجمعنا من أجلها هنا ، إنه الحفل الختامي

لحملة لا للمخدرات تحت شعار :- لا للمخدرات ، التي تقضي على شبابنا في كل الأوقات ، والتي قامت بهذه الحملة جمعية

النور النسائية الخيرية (يصفق الجمهور) ، كما أعلم وتعلمون جميعاً أن تعاطي المخدرات من أهم وأخطر المشاكل الإجتماعية

التي تسببت في انهيار الشباب والفتيات ولقد تبين أن تشرد الأطفال بسبب التفكك الأسري هو من أهم الأسباب ومما يؤسف له

أن المخدرات بدأت تنتشر بين البراعم اليافعه وإني لأكذب نفسي أن أرى صور هؤلاء الضحايا ضحايا المخدرات والأهل

والمجتمع من البراعم اليافعه ومن الشباب وها هي الصور تعرض أمامكم.

أمينة (وقد امتحق وجهها بعد أن رأت صورة بدر من ضمنهم وبصوت مكسور خافت):- لا هذا مستحيل

وفاء:- ماذا بك يا أمينة؟

أمينة:- بدر !!!!

وفاء:- ماذا به بدر؟

المذيعه أحلام (وهي تكمل كلامها):- ولكم يشرفني ويسعدني أن أقدم لكم تلك السيدة التي قدمت بفكرها وجهدها وعرقها الكثير

لوطنها وللإنسانية ، أجل لقد قدمت ما هو أهم من جميع أوسمة الشرف التي حصلت عليها في عدة مناسبات ، لقد دارت بها

الدنيا ولم تنتبه إلى وسام الشرف الأخير الذي حصلت عليه من المسؤولين وهو تقدير الوطن وأبناءه لها ولجهودها في حل

مشكلات المجتمع،،(تتقدم نحو السيدة وفاء والسيدة أمينة إحداهن لتسلم السيدة وفاء الوسام التي حصلت عليه لتعلقه على صدر

السيدة أمينة أمام الجميع والسيدة أمينه في حالة ذهول وصدمة)

(تصعد أمينة وهي مذهولة على المنصة وتحادث المذيعة والجمهور):- أنا لا أستحق هذا

قاطعتها المذيعة(أحلام):- هذا تواضع منك تشكرين عليه ، لكنك حققت إنجازات مذهلة أيتها السيدة الأمينة.

أمينة (بصوت خفيض ذليل):- أجل أجل يا عزيزتي فأنا في الحقيقة أم بدر ذلك الصغير المدمن الذي مرت صورته للتو

(سكن الجميع في ذهول وأكملت أمينة كلامها):-

نعم لا تستغربوا أنا هي تلك الأم والدة هذا الطفل اهتممت بعملي ونجاحي أكثر من طفلي وبيتي،أنا من انفصلت عن زوجي بسبب

إهمالي وغروري وسعيي وراء نجاحي في العمل في الوقت الذي ينهار فيه بيتي ، أنا التي قدمت للدولة الكثير وأخيراً أقدم لها

مدمناً يصبح عالة عليها وعلى المجتمع ، أنا التي دمرت حياة ابني(تبكي بشدة) أنا التي دمرت حياة ابني أنا التي أدعى أمينة

ولكن للأسف تبين لي أني لست أمينة ، فلم أكن أمينة على ابني ولا على بيتي ولا على دوري كأم (تسقط أمينة منهارة يجتمع

الناس حولها وتكون هذه نهاية الحفل)

(ستار)

* ( النهاية ) *

* أمـيـنـة * مسرحية من كتاباتي (عن قصة واقعية) Wq3cmeggspq2ppiiuj6

محبتكم:

* أمـيـنـة * مسرحية من كتاباتي (عن قصة واقعية) Xoblfb9flcxsb7idpjp0

قرأت كتير فيها....
بجد جميلة ...
وأنا من رأى محمد طبعا جوز أمينة...
المرأة حقها تشتغل وتخرج تشارك فى كل الأنشطة
مدام كل ده فى حدود الدين والأخلااااق...

بس أهم حاجة ميكونش فى تقصير فى البيت...
ولو ده حصل..
فى رأيى الشخصى...تربية الأطفااال وخدمة الزوج...
أسمى بكتييييييير من الشغل....

شكرا على الموهبة الجميلة ....
ونتمنى لك التوفيق والمزيد...
من الأفكااااار البنائة...

قرأت كتير فيها....
بجد جميلة ...
وأنا من رأى محمد طبعا جوز أمينة...
المرأة حقها تشتغل وتخرج تشارك فى كل الأنشطة
مدام كل ده فى حدود الدين والأخلااااق...

بس أهم حاجة ميكونش فى تقصير فى البيت...
ولو ده حصل..
فى رأيى الشخصى...تربية الأطفااال وخدمة الزوج...
أسمى بكتييييييير من الشغل....

شكرا على الموهبة الجميلة ....
ونتمنى لك التوفيق والمزيد...
من الأفكااااار البنائة...

الموقع : الغابة تاريخ التسجيل : 08/03/2009

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

dr.oraefy

يسعدني كثيراً أن يكون شخص مفكر مثلك

أول من يتكرم بوضع رده هاهنا

سعيدة بأنها قد نالت إعجابك

وأسأل الله أن يجعلني عند حسن ظنك وظن الجميع

أوافقك الرأي

كما اختصرت وقلت

بالفعل دور المرأة لبيتها وأسرتها أسمى بكثير

وقمة نجاحها

أن تكون ناجحه في بيتها

وما يأتي بعد ذلك من عمل تقوم به لتحقيق ذاتها ولخدمة مجتمعها

هو إضافة لهذا النجاح وليس بديلاً عنه

أشكرك مرة أخرى على هذا المرور

الذي بعث بداخلي الكثير من التحفيز والتشجيع

ودمت في حفظ الرحمن

الموقع : في قلوب احبابي تاريخ التسجيل : 04/07/2009

بصي هي رائعه وكمان انت كتباه في ثانوي
يعني جامده موووووووت
* أمـيـنـة * مسرحية من كتاباتي (عن قصة واقعية) 75wq1h05ff1x55x126b5

الموقع : الغابة تاريخ التسجيل : 08/03/2009

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غاليتي: amoooooola

الأروع هو تواجد هاهنا

وإنارة صفحتي بقدومك

أشكرك جزيل الشكر

على كلامك الطيب

لا حرمني الله تواصلك

ودمتي في حفظ الرحمن

انت موهبة رائعة حقا يا زينب وفقك الله دائما...

زائر

هي جميله جدا
قعدت كتبر علشان اقراها
بس هي تستاهل

الموقع : الغابة تاريخ التسجيل : 08/03/2009

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غاليتي : تنادي

سعيدة جداً بأن المسرحية نالت استحسانك

وأشكرك على إطرائك

لا حرمني الله تواصلك

************

spider

لا أدري ماذا أقول لك

فكلمات الشكر لا تكفي

جزاك الله خيراً

وأسأل الله ان يكون وقتك الذي مضى وأنت تقرأها

يعود عليك بالنفع والفائدة

دمتم في رعاية الله

بجد يا زينب ما شاء الله عليكي المسرحية تحفه cheers

تاريخ التسجيل : 12/02/2009

ممتازة واكثر من رائعة اشكرك لانك لم تبخلى بها علينا
ننتظر منك المزيد وسأكون من اول التابعين
I love you

الموقع : الغابة تاريخ التسجيل : 08/03/2009

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غاليتي : مرام

أشكرك كثيراً على حضورك الكريم

وسعيدة بأنها أعجبتكي

***********

غاليتي: لولو

أشكرك بحق على مرورك الكريم

وأشكر كلماتك الراائعه

سعيدة بأنها أعجبتكي

وترقبي الجديد في القريب العاجل بإذن الله

*************

دمتم بحب

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

احب اهنيكي يازوزو علي هذا الفكر الرائع وفعلا دور المرأه في بيتها اسمس من اي وظيفه وعندما تكون اعدت جيلا ناجحا فهذا يعني اثباتها الحقيقي لذاتها

وانما اتي التدهور الاخلاقي الذي نراه من الشباب انما لتنحي الام عن هذا الواجب

جزاكم الله خيرا علي هذا الطرح الرائع

ورمضان كريييييم

الموقع : الغابة تاريخ التسجيل : 08/03/2009

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غاليتي إسراء

أسعدني كثيراً تواجدك

لا حرمني الله إياه

ودمتي في حفظ الرحمن

» *آخرتك دادت أطفال* (من كتاباتي)
» القناعة كنز لايفني(قصة واقعية)
» قصة واقعية 100% ادخل وشوف........
» قصص واقعية مؤثرة جداااااااااا
» قصة واقعية 100%بس محتاجين نصحتكم