بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم
أصناف المصلين فى رمضان
*الصنف الأول:
" من يصوم رمضان، ولا يصلي فيه ولا في غيره ":_
.
فهذا نقول له، أي صوم هذا الذي ترتجي ثوابه واجره وأنت لا تصلي، أما تعلم أن الصلاة هي عمود الدين وهي أهم و آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، تركها تهونا وكسلا كفرا على القول الصحيح، وهذا حبيبك صلى الله عليه وسلم يقول:" بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة" ولا يخفاك أن الكافر لا يقبل منه صيام ولا غيره.
*الصنف الثاني:
" من يصوم رمضان ولا يصلي إلا فيه":_
أما هذا فقد أغضب ربه، وخادعه وهذا حري أن يكون عبدا لرمضان لا لرب رمضان!! وكما قيل فيه وفي شاكلته " بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان" فمن ترك الصلاة فهو كافر كما ذكرنا ولا عبرة بصيامه وصلاته في رمضان فقط.
*الصنف الثالث:
" من يصوم رمضان ولا يعرف الصلاة ولا الجماعة طيلة أيام العام إلا صلاة الجماعة، وصلاة المغرب في رمضان".:_
وهذا إن لم يتب من جرمه فأمره عظيم، وخطره وبيل ومرده إلى ويل. قال الله تعالى: ( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون ).
*الصنف الرابع :
" من يصوم رمضان ويترك صلاة الفجر والظهر والعصر جماعة ويصليهن في بيته وربما كان خارج أوقاتهن ".:_
فمن الناس من يقضي ليل هذا الشهر المبارك وأوقاته الفاضلة في المعاصي ما بين سهر على منكرات ومجالس أثام ومعاص لا تعد ولا تحصى، فهؤلاء ضيعوا ليلهم في غضب الله، واستخدموا نعمه الظاهرة والباطنة فيما يسخطه عليهم ويبعدهم عن رضوانه.
ولا يخفى أن ترك الصلاة المفروضة حتى يخرج وقتها دونما عذر شرعي صحيح لا تبرء ذمته ولو أعاد الصلاة ألف مرة إذ أن كل عبادة لها وقت معلوم لا تصح إلا فيه. ومن تعمد ترك الصلاة بسهر في معصية فقد أتى كبيرة من أعظم الكبائر.
*الصنف الخامس:
" من يصوم رمضان ويترك صلاة الفجر طيلة العام وربما يصليها في رمضان إن كان مستيقظا!!":_
ابتلى عدد من الناس بالتخلف عن صلاة الفجر بل ربما عن صلاتها في وقتها- وقد تجد من اهل المساجد من نسي أو تناسى أن هناك صلاة خامسة تدعى ( صلاة الفجر ) –إذ دأبهم طيلة العام السهر إلى ساعات متأخرة من الليل، فتجد أحدهم تاركا لهذه الفريضة إما عمدا أو لعدم المبالاة بها، وفي الوقت نفسه تجده شديد العناية بضبط منبه الوقت على ساعة الدراسة أو العمل!!، ولكن في رمضان قد يصليها لا لكونه مهتما بها لكن لدخولها في وقت صحوة ويقظته!!، ولهؤلاء نقول تذكروا أن " أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر.." هذا هو حكم رسولك صلى الله عليه وسلم، وهل تعلم يا أخي عقوبة المنافق!؟
*الصنف السادس:
" من يصوم رمضان ولكنه لا يعرف طريق المسجد والجماعة لا في رمضان ولا في غيره
وهناك فئة محرومة من الخير، محرومة من تفييء ظلال بيوت الله- نسأل الله لنا ولهم الهداية- فهم لا يعرفون المساجد ولا الجماعة حتى هذا الشهر المبارك حيث تتنزل البركات وتصبوا القلوب إلى خالقها، فمن باب أولى أنهم لا يأمونها فيما سواه.
*الصنف السابع:
" من يصوم رمضان وينشط في أوله بالصلاة إلا أنه يكسل بعد مضي أيام منه لاسيما الأيام الفاضلة في آخره ":_
إن من الخسارة أن يكون ذلك التفريط في آخر الشهر المبارك حيث الأيام والليالي الفاضلة التي لا يعد لها في السنة مثيل، وكفى بليلة القدر فضلا وشرفا.
*الصنف الثامن:
" من يصوم رمضان ويحرص على صلاة التراويح وتجده في الوقت نفسه يتخلف ويفرط في الصلوات المفروضة " :_
فمما لاشك فيه أن الفرائض مقدمة على النفل وأن الواجب مقدم على المستحب، فما عساه أن يسمى ذلك الذي يفرط في الصلوات المكتوبة إما بالنوم وإما بالانشغال بما لا يتفق مع هذا الشهر المبارك، وفي الوقت نفسه تجده أحرص ما يكون على صلاة التراويح، فهذا قد ظلم نفسه وحرمها مما أوجب عليه وأهتم بالطاعات التي هي من باب النفل والزيادة.
* الصنف التاسع:
" من يصوم رمضان ويصلي مع جماعة المسلمين إلا أنه لا يحرص على إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام وربما تفوته الجماعة وإضافة إلى ذلك فهو مضيع للسنن القبلية والبعدية ":_
وهذا مما ابتلي به الكثير من الشباب بل وممن يعدون من أهل الخير إذ لا تراهم إلا في الصفوف الأخيرة يقضون صلاتهم. فإلى هؤلاء جميعا نقول لهم ألا تريدون أن تكونوا ممن قال فيهم صلى الله عليه وسلم: (( من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان، براءة من النار وبراءة من النفاق )) حديث حسن ولا ننسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها )) رواه مسلم.
*الصنف العاشر:
"من يصوم رمضان ويحافظ على الصلوات جماعة ويكون رمضان دافعا له على تقوية إيمانه وزيادته ":_
وهذة الطائفة الموفقة هم من عمار المساجد، ولرمضان في حياتهم الإيمانية أكبر الأثر إذ تجد أحدهم في الشهر المبارك من الحرص بمكان في المبادرة إلى المساجد عند الأذان أو قبيلة، والمحافظة على الصفوف الأولى فهؤلاء نقول لهم، احمدوا الله واشكروه، واسألوه من فضله وتعرضوا لنفحات مولاكم، وادعوه بالثبات على ذلك في رمضان وغير رمضان، وإياكم من نقض الغزل بعد القوة!!
*الصنف الحادي عشر:
" من يصوم رمضان ويصوم الأيام المسنون صومها ويجتهد في الطاعات والقرب ما كان منها واجبا ونفلا وللصلاة في حياته النصيب الأكبر".:_
أما هؤلاء فنسأل الله أن يجعلنا منهم،فهم في جنة غناء وارفه الظلال وهذا هو شيخ الإسلام ابن تيميه- رحمه الله- يصور هذه الجنة بقوله: ( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ) ورغم ذلك تجد أحدهم يعمل العمل ويخشى ألا يقبل منه، فماذا عسى أن يقول من جمع إلى الإساءة والذنب الأمن من عقاب رب العالمين وتعلق بنصوص الوعد والمغفرة والرحمة وأهمل وتناسى ما ورد في نصوص العقاب من أمور عظيمة وأهوال جسيمة يذوب القلب لسماعها- نسأل الله العافية..