تحول نقص اللياقة البدنية للاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك لصداع كبير في رأس الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني الجديد الذي تولي المهمة خلفا للسويسري ميشيل دي كاستال
بعدما لاحظه من نقص شديد في معدلاتها لدي اللاعبين بعد المران الأول له مع الفريق الذي قاده مساء أول من أمس الثلاثاء. ونقص اللياقة البدنية الذي لمسه الفرنسي هنري ميشيل علي لاعبي الزمالك لم يكن الوحيد الذي أثار قلقه, وإنما العيوب التكتيكية التي اكتشفها في الفريق بعد توليه المهمة ومشاهدته للعديد من مبارياته التي أداها في الفترة الماضية في الدوري مما دفعه لوضع برنامج إعداد فني مكثف للاعبين قبل انطلاق مباريات الأسبوع الرابع لمسابقة الدوري العام من جديد المقرر لها يوم الخميس المقبل.
ولم يجد الفرنسي هنري ميشيل امامه إلا تأجيل المباراة الودية التي كان من المقرر أن يؤديها اللاعبون مساء اليوم ـ الخميس ـ إلي بعد غد ـ السبت حتي يستطيع إعادة تقييم العديد من الأمور الفنية في الفريق خاصة ما يتعلق بأسلوب اللعب والطريقة الرقمية التي سيعتمد عليها سواء بالابقاء علي2/5/3 بشكلها الحالي أو اللعب بالطريقة الرقمية التي بدأت بعض الفرق المصرية في تطبيقها2/4/4 التي سيحسمها في اليومين المقبلين وقبل المباراة التجريبية التي سيخوضها الزمالك بعد غد السبت التي ستكون بروفة لشكل الفريق في اللقاءات الرسمية في بطولة الدوري العام.
وبالرغم من أن الفرنسي هنري ميشيل لم يستقر حتي الآن علي أسلوب اللعب الأمثل الذي سيعتمد عليه مع الزمالك في الموسم الحالي فإن المدير الفني شديد الاقتناع بالطريقة الرقمية2/4/4 لكنه يتردد في تنفيذها واللعب بها علي اعتبار أن اللياقة البدنية للاعبين مازال ينقصها الكثير وبعيدة عن معدلاتها الطبيعية بما يجعل اللعب بالطريقة الرقمية2/4/4 مغامرة غير محسوبة خاصة ان اللياقة الذهنية للاعبين مازالت غير جيدة ومن الصعب عليهم التأقلم مع واجباتها بسهولة بصرف النظر عن أنها الأنسب للاعبين طبقا لقدراتهم الفنية والمهارية
وأعلن المدير الفني الجديد للزمالك حالة الطوارئ القصوي بالفريق وهو ما ظهر خلال اجتماع التعارف الذي تم بينه وبين اللاعبين قبل المران الأول بعدما طالبهم بضرورة العمل بجدية لأن الوقت المتبقي امامه قبل استئناف مسابقة الدوري العام ليس كبيرا في الوقت الذي لابد أن ينجز فيه الكثير من الأشياء ويعيد ترتيب الأوراق بالكامل. ويركز الفرنسي هنري ميشيل في تدريباته علي الجوانب البدنية بشكل كبير علي أمل رفعها للاعبين قبل انطلاق بطولة الدوري العام خاصة أنه غير قلق علي قدرته علي تعديل أوضاع الفريق الفنية, وما يتعلق بالجوانب الخططية عن طريق إدارته الفنية الجيدة للمباريات التي ستعوض الجزء الكبير منها حتي يصل اللاعبون للفورمة التكتيكية التي يتمناها في الفترة المقبلة. وبصرف النظر عن أن الفرنسي هنري ميشيل لم يتسلم مهمته من وقت بعيد فإنه يتصرف بجدية عالية وبتركيز كبير للغاية للحد الذي رفض فيه الحديث عن إمكان ضم لاعبين جدد أو تدعيم الفريق بأكثر من لاعب تم طرحه في الفترة الماضية مثل جمال حمزة وإبراهيم سعيد قبل التعرف علي القدرات الفنية والبدنية بالكامل للاعبين الذين يضمهم الزمالك بين صفوفه في الوقت الحالي خاصة ان استفادة الزمالك من أي لاعب جديد سيتم ضمه لن تكون قبل شهر يناير المقبل موعد القيد الشتوي وهو ما يجعل الحديث عن لاعبين جدد غير مفيد في الوقت الحالي الذي يسعي فيه الجهاز الفني لتجهيز الفريق بالشكل الجيد وبالمجموعة التي يمتلكها بالفعل لاستئناف بطولة الدوري العام لايقاف نزيف النقاط الذي شهده الزمالك في أول ثلاث مباريات بخسارته لخمس نقط في سباق المنافسة علي درع الدوري العام هذا الموسم.
خاصة إن الزمالك يتعرض لمأزق صعب قبل استئناف الدوري يتمثل في عدم صلاحية مهاجميه الاساسيين الثلاثي: عمرو زكي وشيكابالا وأحمد حسام ميدو.. الأول والثاني للإصابة التي تجعل مشاركتهما في لقاء الخميس صعبة للغاية. أما الثالث فإن لياقته البدنية في أسوء حالاتها ومن الصعب الاعتماد عليه من البداية إذا لم ينجح في رفع لياقته في الأيام القليلة المقبلة وانقاص وزنه والذي لن يأتي إلا بتنفيذ برنامج الإعداد البدني الذي وضعه له الفرنسي موتا. وكان الفرنسي هنري عقد اجتماعا مع أحمد حسام ميدو حضره موتا اخصائي اللياقة البدنية اتفق فيه المدير الفني مع اللاعب علي تنفيذ برنامج إعداد بدني خاص لإعادة تأهيله وانقاص وزنه تمهيدا لمشاركته في المباريات بشكل أساسي خاصة ان انطباعات المدير الفني علي اللاعب بعد مشاهدته له في مباراة الترسانة الودية التي أقيمت يوم الأحد الماضي لم تكن جيدة علي الإطلاق. علي الجانب الآخر بات من المؤكد ألا يجري مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس أي تعديلات اضافية في الجهاز الفني للفريق الأول بعدما ابدي الفرنسي هنري ميشيل عدم حاجته لمدرب عام في ظل وجود عبدالحليم علي المدرب المساعد الذي قرر المدير الفني الاكتفاء به في الفترة المقبلة خاصة بعد ما لمسه من حماس وإصرار من المدرب المساعد الذي يعرفه بشكل جيد بحكم أنه دربه في فترة ولايته الأولي ويثق في اخلاقه وأمانته ورغبته الكبيرة في التعاون معه بشكل جيد. خاصة ان المدير الفني لا يريد الاستعانة بمدرب عام له خبرته واسمه حتي لا يكرر سيناريو المشكلات الذي تعرض له في الفترة الماضية, والسنوات السابقة عندما اعتمد علي مساعدين شككوا في قدراته وإمكاناته بشكل كبير وزادت طموحاتهم للحد الذي فجروا له الأزمات التي انتهت بإقالته ثم فوجئ بهم يتولون مهامه بدلا منه مثل مواطنه جيرار جيلي الذي عمل معه مساعدا له في المنتخب الريفواري, ثم انقلب عليه وتولي المهمة بدلا منه بعد تصعيده من المنتخب الأوليمبي الايفواري.. لاسيما أن هنري ميشيل يعتبر أن تدريب الزمالك فرصته الأخيرة في الابقاء علي اسمه كمدرب كبير بعدما فقد الكثير من هيبته في الفترة الماضية عقب تجربته غير الناجحة مع المنتخب المغربي في بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة بغانا2008.