في الوقت الذي انتشرت فيه القنوات الفضائية أخذت الدول الغربية توجه سهام غزوها الفكري الى بناتنا المسلمات اللاتي أخذن يتأثرن بالموجة الغربية من حديث عن الموضة والأزياء والحرية - حرية التصرف في الخروج وفي الملبس، ذلك اللبس الذي لم يعد ساترا، فالعباءة أصبحت مطرزة شفافة تحدد ملامح الجسد يقال لها "عباءة فرنسية" وهل الفرنسيات يلبسن العباءة؟!!وقد أغفلنا قوله تعالى: "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن..} ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد انتشرت بين الفتيات القصات الغريبة، قصات شبيهة بقصات الرجال، وهذا ما نهى عنه الرسول فقد قال: "لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء".وقد قل الحياء الذي هو شعبة من الايمان.. كل هذا دخل الى عالمنا تحت مسمى حقوق المرأة وحريتها بقناع غربي يهدف الى انتشار الفتن والرذيلة والانحراف.
فالغرب يدعو الى الحرية ويدعو الى السفور والتبرج وترجيل المرأة، فهذا أحد الدعاة الغربيين يعبر عن غايته ووسيلته فيقول: "إن التأثير الغربي الذي يظهر في كل المجالات ويقلب المجتمع الإسلامي رأسا على عقب لا يبدو في جلاء أفضل مما يبدو في تحرير المرأة". وهذه هي الخطة الضالة التي اتخذها الدعاة الغربيون تحت مسمى حرية المرأة ولكن أي حرية وأي حقوق للمرأة وهي في الدول الغربية مسلوبة من أدنى حقوقها فهي محرومة من الإرث فهي تورث ولا ترث كما انها مسلوبة من مالها فهي مملوكة كما انها عرضة لفتنة ومهددة بالخيانة والأمراض والأوبئة.
فعلى الفتاة المسلمة ان تكون على وعي بما يدور في الغرب ولا تتأثر به ولا تكون مقلدة عمياء وألا تنخدع بدعاوى الغربيين الضالة.
[BLINK]لا يخدعنك عن دين الهدى نفر
لم يرزقوا في التماس الحق تأييدا
عمي القلوب عروا عن كل قائدة
لأنهم كفروا بالله تقليدا
[/BLINK]
فحمداً لله على نعمة الإسلام الذي كفل لنا حرية التصرف وحفظ لنا حقوقنا وصان المرأة في الانحراف والوقوع في الرذيلة.