بعد انقطاع عهد الوداد
و بعدما صار اللقاء لا يشبه لقاء الأحباب.....
فاجأنى عزيز لى بهذا الخطاب :
لماذا هجرتنى ؟
فوقفت شاخصا بغير جواب
فقال ألظلمة ألمت بقلبك فأثرت على حبك ؟
أم صار لقاؤنا على غير هواك ؟
و لم يدع لى الأمر حتى أجيب
و أجاب على كلامه اجابة حبيب فقال :
فأما ما كان من هذا الظلام فتلك
_ان شاء الله_ سحابة الغيام
و أما ما كان من ثقل اللقاء
فلشغل قلبك بعرض من الهواء .
و أرى قلبى يتمتم بصدق تلك الأراء...
فأردف قائلا :
و على كل حال عد فأنا بانتظارك....
و أتمنى أن تعد بقلبك .
المعاتب هو : كتاب الله ....