كان مريضا... بل انه وصل لأشد درجات المرض ( فحرارته مرتفعة... و الشحوب قد ظهر على وجهه...
شفتاه قد سكنت... عيناه قد ثبتت... أحسست بأنه..........................مات )
فأسرع لسانى يرتطم بسقف فمى .. لا لا...
ذهبت الى فراشى و الدموع تنهمر على وجهى , و ذهبت فى نوم عميق , وأستيقظت على بكائهم , قمت
و فتحت عينى فوجدتهم يبكون , تذكرت سريعا ما بت عليه ليلة أمس , قلت لهم ماذا حدث ؟
حينها كنت أود أن أصم أو أن يخرس لسانهم , لم أكن أود أن أسمع خبرا قد توقعته من ليلة البارحة .
لكن ما لبثت ألسنتهم أن قالت..........مات .
اخرستنى الكلمة فرجعت كما كنت على وضع نومتى , راح يدور فى ذهنى ذكرياتى معه , و مواقفنا سويا ,
كانت صورته فى ذهنى و كأنه أمامى , ولكنه لم يلبث الحال و قد أنزل الله على سكينة و ثبات .
فاسترحت و تداركت حالى , و قلت اذا لابد أن اتى بكفن و أن أخبر المغسل حتى يأتى ,
فقلت لمن حولى : سأذهب لأتى بكفن و مغسل لتجهيزه للصلاة .
فقالوا : يا بنى...... اتكفن وتغسل مليار جسد ؟
انه الضمير يا ولدى , فكيف يغسل و كيف يكفن ؟