حينما نبحث عن السعادة... ويشق علينا أن نضمها بين جوانحنا...
نحس بالوحدة...حينما تحرق قلوبنا لوعة الشوق ونتمنى لقيا تلك
الأرواح التى فيها تكمن حلاوة الأرتواء...ولا نرى سبيل الوصول
إلى ذلك المنبع...يسكن الحرمان في أفئدتنا.. فيشعرنا بالحقد والألم...
وربما الضياع في دنيانا...
في ذلك الحين ..لا نملك شيئاً ينتشلنا من هذة المغارة التى تحتوى
كل تلك الأحاسيس...ولا نهتدى على سبيل يأخذ بأيدينا إليه.
ليمسح على آلامنا فيكون تلك اللمسة الحانية للقلب المتعب المكدود
من شقاء البعد والفقد"والإشتياق"..
ومع هذا فإن في أرواحنا بقايا أمل.. وشموع رجاء.في أن يرزقنا خالقنا
سعادة سرمدية وأن يشعل في نفوسنا معني الرضى بما قسم لنا..
وأن يكون أنيساً لنا في الغربة.. وحبيباً في الوحدة.. ويكون ذكرة بلسماً
لجراحاتنا.. فهو القادر على ذلك وحده دون سواه...