ساد الصمتُ وعلى الأبواب قد طرق
بين السطُورِ يجوبُ القلمُ على الورق
فما له قد أشرفَ على الغرق
وتلك كلِماتاً يحتجِزُها الحلق
وسطُ السكونِ جلستُ وقلبي يتأملُ
قمرا بدا للبدور يتحولُ
فتعالى صوتاَ يخترق بلا إستئذان
حطم أسوار الصمتِ خاض المكان
صوتاَ قد أعلن ثورتهُ من بعد زمان
لم أسمع من قبل صوته .. لم يسمعه قبلي أنسان
صوتاَ فجر الحانً عزفت أوتار
وأماني قد كانت نبتاً صارت أشجار
همساتُ الليلِ بها نسقاً .. أنغامه تُكتب أشعار
وجاشت نفسي وإن كانت .. زورق في بحر الأفكار ...
عجباَ من صوتا قد جاء ثائر
من أين أتى !! أمن السماء طائر
أم هو جاء من بعيدا زائر
لا . . لا .. بل أنه دقات قلبي الحائر