قصة لها عجبا

بسم الله الرحمن الرحيم
[الملك والوزرائه الثلاثة
يحكى أن هناك ملك يحكم المدينة ،فمر من الأيام أمرالملك باستدعاءالوزراء الثلاثة وأعطاهم لكل واحد منهم جوال كبير(أي كيس كبير)وأمرهم بجمع الثمار وألذ الفوا كه من حديقته ويضعونها في الجوالة ويأتون بها في الصباح الباكر؛فذهبوا الى الحديقة فلأول قال:أكيد سوف يهتم الملك بالثمار،فجمع ثمارناضجة؛أما الثاني فقال:لايهتم الملك الثمار ناضجة أم لا،فجمع ثمار الناضجة وبعضها غير الناضجة ؛وأما الثالث قال:مادام هناك فواكه كثيرة في الحديقة فلما أتعب نفسي في احضارها، فجمع أوراق الشجر.
وفي اليوم التالي أتى الوزراء الى الملك وقال للحراس أن يقبضوا على الوزرائه ويضعونهم في السجن ,وكان السجن بعيدا جدا فكان من صعب اي حارس يذهب الى هناك ليعطيهم طعام أو شراب (اى في منطقة معزولة ) فليس لديهم في السجن الا جوالهم التي جمع فيها الثمار وكان كل وزير في سجن لوحده
والذي جمع الأوراق مات بعد شهر ونصف لأنه لم يوجد شيئا أن يأكله ,أما الذي جمع الثمار منها الحلو والفاسد فمات بعد ثلاثة أشهر لأنه مات جوعا والثمار كان معظمهم فاسد ,وأخيرا الوزير الذي جمع الثمار ناضجة فعاش الستة أشهر كلها في السجن ونجا من الموت وأطلق سراحه الملك.
وهنا يا أخواتي المسلمين أريد أن أقول لكم أن هذه القصة مثل ما يحدث في حياتنا الدنيا فالذي ارتكب المعاصي والذنوب مثل الذي جمع الأوراق فنهايته جهنم خالدا فيها,أما انسان المؤمن الذي يرتكب الذنوب فهو مثل الذي جمع الثمار منها الحلو والفاسد فان حسابه عند ربه فان ثقلت موازينه فانه داخل الجنة اما اذا خفت موازينه فانه في جهنم,أما المؤمن الذي خاشية لربهم مثل الذي جمع الثمار ناضجة فهو في نعيم الجنة خالدا فيها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته