اوهم نفسه بأنه خلق ليسعدها
وانها وجدت لتُسقيه الحنان
كانا يحتفلاً معاً كل يوم بحبهم
كان يعدها بأن يحقق احلامها
المسكين
كان حبه لها دليله الشعور
وبصمته الاحساس
الاحساس الذي أفقده اعز مايملك
اقنع نفسه بان احساسه بها مفتاح سعادتها
كان يفرح لفرحها
ويحزن كل الحزن لحزنها
كان يضحك على رنين ضحكاتها
ويبكي عند اول دمعة تنزل من جفنها
كانت عندما تنجرح اصابعها من شوك الورود
يجرح اصابعه عمداً كي يشاركها الشعور
كانت تقول له
حبيبي
انت تبالغ كثيرا
كان يقول لها
ظلُم الحب ان وُلد بدون احساس
ذات يوم اتت اليه
ومسكت يديه
قالت له بصوت هادئ ونظرة حزينة
حان وقت الفراق
ومن شدة حبه لها
وقوة قلبه الذي كان ينبض بأسمها
وافقها على اختيارها
لانه كان يعدها
بان يحقق لها كل احلامها
وبعد ان فارق قلبها
ووعدها بان يخرج من احلامها
لن يطيق العيش بدونها
فقد فارق الحياة
ولكن ليس بسبب بعدها
او لأنها جرحته بعد ان اخلص لها
او لعدم رئيته مرة أخرى لعينها
ولكن بسبب انه لأول مرة
لايستطيع ان يشاركها احساسها