كسوة الكعبة أمر معروف منذ زمن الجاهلية ولما بعث الله النبى محمد عليه الصلاة والسلام أجازها وأقر عليها وكانوا يقومون بإكسائها يوم عاشوراء
وتمت أول كسوة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام بعد فتح مكة
ولم يكن للكعبة في كسوتها ميعاد زمني خاص أيام الخلفاء الراشدين ولا لون محدد للكسوة
وفي خلافة المأمون تم كساء الكعبة 3 مرات ، يوم عاشوراء ويوم هلال رجب ويوم التروية، ثم تغير الأمر بعد ذلك فصارت تستبدل ثوبها مره واحدة كل عام فيما يتم غسلها مرتين سنوياً : الاولى في شهر شعبان والثانية في شهر ذي الحجة ويُستخدم في غسلها ماء زمزم ودهن العود وماء الورد
و أختصت مصر بعد ذلك بتصنيع بكسوة الكعبة الخارجية والداخلية كلها إلى عام 1118هجريه حيث أمر السلطان أحمد بن محمد الرابع بتصنيع كسوة الكعبة الداخلية في الأسطنبول و إرسالها في العام التالي ومن ذلك الوقت اختصت اسطنبول بتصنيع الكسوة الداخلية ، إلى أن جاء عهد السلطان عبد العزيز بن محمود الثاني حيث انقطعت الدولة العثمانية في اسطنبول من إرسال الكسوة الداخلية ، ولما دخل الإمام سعود الكبير الحجاز انقطعت مصر أيضا عن إرسال الكسوة الخارجية ثم عادت في إرسالها عندما استرجعت الدولة العثمانية الحجاز
ولما جاء عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أمر بإنشاء مصنع للكسوة في مكة المكرمة في شهر محرم عام 1346هجريه
ويصنع ثوب الكعبة من الحرير الابيض الصافي الذي يستهلك 670 كليو جرام ، وتتم صباغته باللون الاسود وينقش عليه عبارات لا إله إلا الله محمد رسول الله ،جل جلاله ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وأما الحزام وباب الكعبة فيكتب عليها آيات قرآنية مختلفة مغطاة بسلك فضي مطلي بالذهب