جمع القرءان الكريم ثلاث مرات
الاولي في العهد النبوي الشريف
والثانيه في عهد الصديق
والثالثه في عهد عثمان
وتستطيع ان تفرق بين جمعه في عهوده الثلاثه
فالجمع في العهد النبوي عباره عن كتابه الايات وترتيبها ووضعها في مكانها الخاص من سورها ولكن مع بعثره الكتابه وتفريقها
وكان المقصود من هذا الجمع بمعني الكتابه زياده التحري في ضبط الفاظه وحفظ كلماته فوق مافي ذلك من تقديس القرءان والتنبيه علي رفعة شانه كما هو الشان في تقييد الاشياء النفيسه وان كان المعول عليه في ذلك الوقت مجرد الحفظ في الصدور
والجمع في عهد الصديق عباره عن نقل القرءان جميعه وكتابته في مكان واحد وهو المصحف مرتب الايات والسور مقتصرا فيه علي ماثبتت قرانيته بالتواتر وكان الغرض منه الاحتياط والمبالغه في حفظ هذا الكتاب خوفا عليه او علي شئ منه من الضياع بموت حملته وحفاظه
واما الجمع في عهد عثمان فهو عباره عن نقل ما في الصحف السابقه في مصاحف وارسال هذه المصاحف الي اقطار الاسلام وكان المقصود من جمع القرءان وكتابته في تلك المصاحف القضاء علي هذه الفتنه التي ظهرت في صفوف المسلمين وتوحيد كلمتهم وحملهم علي ما تضمنته تلك المصاحف من القراءات الثابته المتواتره
واختلف العلماء في عدد المصاحف التي ارسلها عثمان بن عفان الي الافاق علي اقوال كثيره واصحها في ذلك واولاها بالقبول انها سته
البصري :الكوفي:الشامي:المكي :المدني العام لاهل المدينه :المدني الخاص
وهو الذي حبسه عثمان لنفسه وهو الذي يسمي مصحف الامام ولعل اطلاق هذا الاسم عليه نظرا لانه الذي نسخ اولا ومنه نسخت المصاحف الاخري ولا مانع من اطلاق هذا الاسم علي كل مصحف منها لاقتداء اهل الامصار بها