بينما كان الوالد العجوز يجلس في حديقة داره وكان يجلس بجانبه ابنه الشاب, طار من امامهما عصفور فسأل الوالد ابنه ما هذا يا ولدي؟
فأجاب الشاب: انه عصفور.
ثم تكرر المشهد وسأله نفس السؤال, فأجاب: عصفور يا ابي!!! (وطبعا علامات الدهشة واضحة على وجه الشاب)
وتكرر المشهد عدة مرات, وفي المرة الرابعة نفذ صبر الأبن وقال بأعلى صوته : عصفور عصفور عصفور ما بك يا ابي لماذا تعيد علي نفس السؤال فقد قلت لك انه عصفور هل هذا صعب عليك فهمه؟
عندها سكت الوالد والدمعة تغرغرت في عينيه ,و دخل الى بيته وغاب عدة دقائق وعاد حاملا في يده دفترا قديما,وأعطاه الى ابنه وقال: يا بني هذا دفتر ذكرياتي,افتح على الصفحة رقم 97 وانظر ماذا كتبت.
أخذ الولد الدفتر وقرأ ..... وعندها أحس بما فعل
هل تعلمون اخوتي ما كان مكتوب في الصفحة التي تحمل الرقم 97؟
لقد كتب الوالد عن ابنه الذي اصبح شابا الآن عندما كان عمره سنتين ونصف ,وكان قد سأل والده عن العصفور عدة مرات قائلا ما هذا يا بابا ؟ والوالد يرد مبتسما انه عصفور ,وتكرر المشهد يومها 27 وعشرون مرة وفي كل مرة يضحك الوالد ويرد بكل فرح انه عصفور يا بني
يومها لم ينزعج الوالد من ابنه رغم التكرار 27 مرة أما اليوم فإن الإبن لم يتحمل التكرار اكثر من اربع مرات
فتخيل.....وتأمل ......وفكر من جديد......وأمعن النظر......وانظر بقلبك......وأقرأ هذه الآية من جديد:
قال تعالى:{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }