نظمت وزارة التربية والتعليم احتفالية بمناسبة تسلم 300 فصل لرياض الأطفال من منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسيف)، في إطار مشروع تحسين تعليم الأطفال بالمرحلة التمهيدية من سن 4 إلى 6 سنوات والذى يتم بالشراكة بين الوزارة والمنظمة الدولية والشئون الاجتماعية.
وأكد الدكتور رضا أبو سريع، مساعد الوزير لتطوير التعليم، أن المشروع يعد جزءًا من الخطة الاستراتيجية للوزارة التي تهدف لتطوير مرحلة رياض الأطفال ورفع نسبة الاستيعاب بها، مشيًرا إلى أن هناك مهمة قومية للوزارة تتمثل في إلحاق جميع الأطفال في السن من 4 إلى 6 سنوات بفصول رياض الأطفال.
وقال أبو سريع، خلال الاحتفالية، إنه من غير المنطقي أن يتم التمييز بين هؤلاء الأطفال لما لهذه المرحلة من أهمية كبيرة في تشكيل وصقل شخصية الطفل وتحقيق نموه في جميع النواحي النفسي والعقلية.
وأشار إلى أن المشروع الذى يعد نتاج عمل 5 سنوات بمحافظات أسيوط وسوهاج وقنا ويستهدف المساهمة في زيادة القدرة الاستيعابية للأطفال بتلك المرحلة من 15% عام 2007 إلى 60% عام 2011، مع تحسين جودة التعليم بمرحلة رياض الأطفال.
وتضمنت أهداف المشروع القيام الشراكة مع الجمعيات الأهلية المحلية ونشر الوعى بين أعضاء هذه الجمعيات للمساهمة فب دعم دور المعلمة بالروضة وعمل تدريبات لكل المتعاملين مع طفل الروضة.
وقامت منظمة ''اليونيسيف'' بالإشراف على المشروع وتقديم الدعم الفني له، فيما قامت الجمعيات الأهلية بتوفير الفصول للأطفال ودعوة الأهالي للالتحاق والإدارة اليومية لها، حيث بدأ المشروع عام 2007 بعدد 78 جمعية بواقع 31 في أسيوط و22 سوهاج و25 فى قنا، و120 قاعة وعدد الأطفال الملتحقين بالفصول 3237 طفلا، ووصل العدد في العام الحالي لـ 120 جمعية و310 قاعات و292 معلمة، بإجمالي 31812 طفلاً تضمن 17813 طفلا بالمرحلة الأولى، و13999 بالمرحلة الثانية.
وأكدت شاهيناز الدسوقي، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسي، أن نسبة الإتاحة المحققة للمشروع بلغت 50% وكانت النسبة المستهدفة في بدايته 60%، وأن رفع نسبة الالتحاق برياض الأطفال يحتاج إلى تكاتف جميع الأطراف مع الوزارة وعلى الأخص الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والتضامن الاجتماعي.
وأشارت إلى أن هناك جهود كبيرة يتم بذلها حاليًا لجعل الفصول آمنة لاستقبال الاطفال بحيث تحصل على التراخيص اللازمة حتى يحصل الاطفال الملتحقين بها على شهادة معتمدة من الوزارة.