يقول الله سبحانه في كتابه العزيز: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} (البقرة:214)...
اتقوا الله في مصر
ما كادت أحداث مباراة بورسعيد أن تنتهي حتى بدء الهجوم على حكم العسكر كما يحلو لهم أن يطلقوا عليه ويتهمونهم بأنهم هم من دبروا هذه الأحداث وذهب خيال البعض المريض بأن هذا المخطط الفوضوي من سرقات وحوادث أمنية متعددة هو لإعادة قانون الطوارئ وكأنهم لم يطالبوا بإلغائه وقاتلوا من أجل ذلك ، وعندما تم إلغائه عادت أعمال البلطجة قالوا المقصود بالبلطجة هم الثوار ولم يتركوا فرصة واحدة إلا وتعدوا على أفراد القوات المسلحة والشرطة بالفعل والقول والألفاظ البذيئة والإشارات الخارجة والتي وصلت إلى رفع الأحذية أمام ماسبيرو في الأيام السابقة وكثيراً من الفيديوهات على موقع اليوتيوب تثبت هذا بالصوت والصورة... وذهب البعض الآخر بخياله إلى أن المجلس الأعلى يدبر هذه الأحداث حتى يُعلن الأحكام العرفية ويبقى في السلطة ، وللأسف انجرف بعض السياسيين والناشطين والإعلاميين خلف هذا الخيال ولهم نقول .. لا عودة للوراء ولا تراجع عن طريق الديمقراطية واتقوا الله في مصر وجيشها وشعبها ... إن هذه المخططات التي يتم تنفيذها تريد هدم مصر وجرها إلى الفوضى الشاملة ، وبدلاً من التكاتف ومساندة الشرطة والقوات المسلحة ودعم تواجدها الميداني يتم التحرش بها واتهامها بالخيانة والعمالة .... تكاتفوا واعتصموا ولا تفرقوا ولنتصدى جميعاً لهذه الفئة الضالة في المجتمع التي تثير الفزع والرعب في قلوب المصريين بأعمال البلطجة ...
ساندوا قواتكم المسلحة وساندوا الشرطة والأجهزة الأمنية وكونوا لهم الحصن المنيع حتى ينفذوا مهامهم ويعيدوا الأمن والاستقرار لمصرنا العزيزة ... ولأعداء الشعب المصري رسالة واضحة سنحمى شعبنا بكل ما أوتينا من قوة وسنطهر مصر من العملاء والبلطجية وسنقتلعهم من جذورهم مهما كلفنا الأمر من تضحيات فنحن لها ...
وإن غدا لناظره قريب