قد لا تهتم بعض الفتيات في بداية الحياة الزوجية بقضية الحرص على كسب ود ومحبة حماتها، فهناك قناعة مسبقة لدى الكثير من الفتيات بأن المشاكل مع والدة الزوج هي أمرٌ طبيعيٌ ولن يكون هناك مخرج من حدوثها بل هي بداية معركة طويلة، وبناءً على هذه القناعة وهذا الشعور يتم بناء العلاقة وبلورة الشخصية الجديدة لأخذ الإحتياطات اللازمة للمعركة المقبلة، فتبدأ العروس خلال فترة الخطوبة برسم ما يسمى "خطوط حمراء" إعتقاداً منها بأن هذه هي الطريقة الدفاعية الوحيدة لتخفيف الأضرار أو حتى منعها.
ومن الطبيعي مع وجود هذا الإنطباع المسبق أن ينتج عنه مشكلة غير موجودة أساساً ستتسبب بتدهور العلاقة قبل أن تبدأ، فلم يتم منح الحماة فرصة التعرف والمشاركة بغض النظر عن شخصيتها أو عمرها أو حتى خبرتها، وبدون إدراك سيتم رسم بعض من الخطوط الحمراء التي ستكون بدورها سبباً بفتور العلاقة وشحن الأجواء التي قد تفقد الجميع الحصول على حياة زوجية هانئة مستقبلا ومنها :
الخطوة الأولى، تهميش تدخل الحماة :الهدف (تهميش رأي حماتها لتحظى بحرية قرارات مستقبلية )٫ فإعتقادا من العروس بصحة هذه الطريقة تحرص على عدم إستشارة أو تبليغ حماتها بأي قرارات يتم العمل عليها وإبقائها خارج نطاق التغطية قدر الإمكان لتبقى متفاجئة بكل ما يدور حولها سواءً بما يتعلق بترتيبات الزفاف أو السفر أو تجهيز المنزل أو حتى الشؤون الأسرية بعد الزواج مما بلا شك سيحزن قلب أم الزوج التي من حقها أن تكون على علم بماهية القرارات التي سيتم أخذها بخصوص حياة أبنها، حرصا منها على إبداء الرأي والنصيحة من خبرتها، ويأتي هذا التصرف بإعتبار الزوجة أن حماتها ستقوم بالتدخل والتغير رغم عنها !
الخطوة الثانية، إثبات قوة الشخصية :الهدف ( منع محاولة الدخول بأي نقاش مستقبلي وجعل حياتها هانئة ) تبدأ بفرض وجهة نظرها بطريقة عنيدة أو ساخرة تجاه ما يبدر من حماتها من نصائح أو من مبادرات مما قد يجبر أم الزوج على الإنسحاب حرصاً على عدم التصادم و الإحراج وخصوصاً أذا كانت أم الزوج ذو طابع هادىء ولديها من الحكمة ما يكفي لتبتعد عن التسبب بفشل ترتيبات الزفاف، وهذه الخطوة تأتي إعتقاداً مسبقاً من الزوجة أن حماتها تنوي تهميش رأيها و مقترحاتها !
الخطوة الثالثة: إجبار الزوج على عدم الإستماع لرأي والدته :الهدف ( عدم حدوث تأثير مستقبلي من حماتها على قرارات إبنها )، فبإعتقاد البعض من وجود تأثير مسبق فا من العروس على تبدأ بطريقة غير مباشرة بإقناع الزوج بعدم أخذ آراء والدته بجدية وتطالبه بعدم إزعاج والدته بالتفاصيل وكأنها تسعى لراحتها وقد يقتنع الشاب بهذه النظرية بدون الإنتباه إلى النتائج المستقبلية لهذ الإبعاد.
الخطوة الرابعة: إبداء الإستياء خلال المناسبات العائلية :الهدف ( أن لا تتعرض الزوجة مستقبلا للإختلاط أكثر بعائلة زوجها) مما قد يحرمها فرصة الحرية بإختيار مناسبات أخرى قدد يحدث أن تكون بنفس الوقت وقد يتم دعوتها لحضور مناسبات أسرية وخصوصا بعد الزواج تحاول التملص من أن تكون من المدعويين من خلال خلق أجواء غير مريحة بتعابير وجهها في حالة حضورها لأوائل المناسبات والنطر المستمر بالساعة والتحدث مع بعض الأطراف على حساب آخرين وعمل إتصالات هاتفية بالجوال مما يساهم بعدم تحمس أسرة العريس على دعوتها مستقبلا مما يترك لها حرية القرار مستقبلا بالحضور أو عدمه، معتقدة أن حماتها ستحاول إرغامها على حضور المناسبات الأسرية.
الخطوة الخامسة: عدم قبول المجاملات والمديح من الحماة: الهدف ( عدم إعطاء الحماة فرصة التألق و إثبات محبتها ) فقد يعتبر الزوج مثل هذه التصرفات الإيجابية من والدته سواءً كانت من هدايا رمزية أو مديح أمام الآخرين على أنه إثبات على حسن نيتها والتي قد يسبب فشلها بإثبات العكس مستقبلاً خلال أي مناقشة مع الزوج مما يفسح المجال لها مستقبلاً لتبرير أي تصرف أو رفض أو إنسحاب من قبل زوجته مؤمنةً بذلك بأن حماتها غير صادقة بمشاعرها الإيجابية
.
الخطوة السادسة: التواجد المستمر مع أهلهاالهدف ( تأكيد لإنتمائها المستمر لبيت أهلها ) تحاول إجبار الزوج بشكل مستمر على زيارة أهلها وبيوت أخواتها مثلا و التواجد معهم بكل المناسبات مما يؤكد لحماتها عدم محالة تغير هذا الواقع مستقبلاً و يبقى الخيار متاحاً لها لتحديد أولويات الزيارات والتواجد مع كلا الأسرتين، مفترضةً بذالك أن حماتها ستعارض زيارتها لبيت أهلها !
ومن خلال تطبيق بعض من هذه الخطوات المبنية أساساً على أوهام غير واقعية ستبدأ بدون شك والدة الزوج بإبداء الإستياء نظراً لتفاجئها المستمر بمثل هذه الأهداف التي تحاول الزوجة تحقيقها حمايةً منها لحياتها الأسرية التي تعتقد أن حماتها تهدف لذالك.
وقد يكون رسم مثل هذه الخطوط من قبل الزوجة هو بداية لنهاية علاقة زوجية وأسرية هنيئة أو قد تكون سبباً بتدهور العلاقات تماماً وهو يعتمد على شخصية الرجل ومدى سرعة ردة فعله وإنتباهه لنتائج مثل هذه الأجواء المشحونة وخصوصاً بوجود حرصه وحبه لزوجته، ولكن وبنهاية المطاف غالباً ما ينتج عن هذا بدأ الحرب بشكل مخفي ومن ثم بشكلٍ علنيٍ وبذلك تحرم الزوجة نفسها وزوجها وأسرتها فرصة حصولها على حماة محبة وإن إختلفت وجهات النظر
."."...
r,قولولى بقى رايكم ايه فى الكلام دة؟؟؟؟؟