- mahgora كتب:
- كملي لو سمحتى
[center]الفصل الثالث
ألقت هند الهاتف وهى تزفر بشده قائله:قفل السكه فى وشى
ونظرت لأختها بعتاب وقالت:عجبك كده منظرى دلوقتى بقى ايه قدامه
ياريتنى ما سمعت كلامك ..انا كان مخى فين بس
علا متسائله :ليه هو قالك ايه؟
ضمت هند ركبتيها الى صدرها وهى تقول :شكلى بقى وحش اوى ..
علا بمكر:ولا وحش ولا حاجه بكره يتعود
هند بانفعال:يتعود على ايه انتى فاكرانى ايه انا مقدرش اعمل اللى انتى عايزاه ده ..انا كبيرى اوى ادلع عليه
علا باستخفاف:يابت متبقيش هبله لو معملتيش كده الخطوبه هتطول وده واحد ابن ناس والف مين بصاله ونفسها يبصلها
ويمكن يلاقى واحده احلى منك ويشبك معاها ويرميكى
لازم تعلقيه بيكى على قد ما تقدرى علشان يعجل بالجواز ويقولك يالا نتجوز بكره ..الوقت مش فى صالحك يا هند
هند باستنكار:لا بس انا اعرف عبد الرحمن كويس مالوش فى البنات اوى يعنى وبعدين معندوش وقت ليهم كمان
وانا متأكده انه بيحبنى ومش هيسيبنى و خايفه اسمع كلامك يفكر انى واحده مش كويسه ويفسخ الخطوبه
علا:هو انا قلتلك اعملى حاجه وحشه لا سمح الله ...انا بقولك علقيه بيكى بس... أحسن ده شكله بارد ونفسه طويل وبعدين تقدرى تقوليلى اللى زى ده والفلوس على قلبه هو وعيلته كلها وجاى يعمل خطوبه ليه..ايه عاوز وقت يجيب الشقه ولا يعمل جمعيه علشان العفش
هند :يعنى علشان نقرب من بعض ونعرف بعض كويس
علا بثقه :يا سلام ما أنتى معاهم بقالك سنه دلوقتى كل ده لسه ميعرفكيش
وتابعت بثقة:اسمعى كلامى هو مين اللى خالاه يحبك ويخطبك ..مش هى نصايحي دى اللى مش عاجباكى دلوقتى...
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" "
عادت وفاء من كليتها وكانت فى طريقها الى بوابة المنزل ولكنها لمحت فرحه تجلس فى الحديقه وترسم غيرت أتجهها وذهبت اليها
وفاء:السلام عليكم ..بتعملى ايه بترسمى برضه
فرحه :اومال شايفانى بطبخ يعنى..ايه اللى جابك بدرى خلصتى محاضرات
وفاء:لا يا ستى كان عندنا محاضرة جنائى وأتلغت
فرحه فى استنكار:والله انا مش عارفه ايه حبك فى دراستك دى هتطلعى ايه يعنى وكيل نيابه ولا قاضى
وفاء:ولا ده ولا ده انا نفسى ابقى محاميه وياسلام قى لو أتخصص فى قضايا القتل يا بنت عمى
فرحه فى دهشه :يخربيت الافلام الاكشن اللى بتتفرجى عليها دى ..ايه هتعملى فيها شارلوك هولمز ولا ايه
نظرت لها وفاء متعجبه وقالت:محدش بيقدر الجميل ابدا..ماهو يا ست علية الوان انتى لو مكنش شارلوك هولمز ده مكنش ابوكى وابويا اكتشفوا انهم بيدروا فى سراب من سنين ولا ناسيه انى انا اللى نبهتهم ان ولاد عمى ممكن يكونوا فى مصر اساسا ومسافروش
التفتت اليها فرحه فى تفكير وقالت:تفتكرى يا وفاء لو هما فى مصر ليه مدورش علينا
وفاء بتفكير:الله اعلم احنا لحد دلوقتى منعرفش اصلا هى مرات عمى خدتهم ومشيت ليه..
.طب لو قلنا علشان اطلقوا ..طب وايه يعنى هى كل واحده تطلق تاخد عيالها وتهرب ....لالالا الموضوع فيه سر
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"
نظر عبد الرحمن فى الكشوفات للمره الثانيه وهو غير مصدق وقال:معقوله
صديقه:ايه الاسم فيه حاجه غلط
عبد الرحمن:لا ده صح جدا ..جدا... نظر الى صديقه وقال:هات ورقه وقلم بسرعه
نقل عبد الرحمن بعض البيانات فى ورقه خاصه وترك صديقه وأنطلق الى سيارته فى سرعه عائدا الى الشركه
وصل الى مقر الشركه وصعد الى ابيه فى سرعه دلف الى مكتب هند وهو يقول فى عجله من امره
:هند بابا جوه مش كده
وقفت وعلى وجهها علامات الاستنكار من اسلوبه فهو لم يلقى حتى عليها السلام وقبل ان تتفوه بكلمه تركها ووجه للمكتب وطرق ودخل
كان يتوقع ان يجد ابيه بمفرده ولكنه وجد عمه ابراهيم وولده وليد ورأى اخيه يوسف يقف بجوار ابيه الذى نظر اليه
وقال :كويس انك جيت يا عبد الرحمن تعالى
عبد الرحمن:انا لسه واصل من المطار حالا يا بابا ومش هتصدق عندى ليك حتة مفجأه بمليون جنيه
يوسف :احنا اللى عندنا مفجأه بعشرة مليون مش مليون واحده
عبد الرحمن :خير ايه اللى حصل
أمسك الحاج حسين خطاب مفتوح أمامه وقال:مرات عمك علي بعتتلنا جواب
أخذ عبد الرحمن الظرف ونظر اليه بتمعن وقال:ده مفيش عنوان ولا ختم ولا حاجه ..الجواب ده وصل هنا ازاى
الحاج حسين:هند جبتهولى مع البوسطه وقالتلى انها لقيته فى صندوق البريد اللى فى مدخل الشركه وطبعا بما انه مكتوب عليه خاص وأسمى فمحدش فتحه غيرى
صمت عبد الرحمن وقال بتمعن :غريبة دى ...يبقى اكيد هى اللى حطت الجواب فى الصندوق
الحاج ابراهيم:يعنى ايه يابنى الكلام ده
عبد الرحمن:ماهى دى المفجأة بتاعتى..انا لقيت أسمها فى الكشوف اللى جات وغادرت من يومين
وليد:جات مصر ؟,,,,,, أمتى
عبد الرحمن:جات أول امبارح ومشيت امبارح بالليل..يعنى باتت ليله واحده..واكيد هى او حد تبعها اللى حط الجواب ده فى الصندوق
الحاج حسين:يعنى مقرتش الجواب يا عبد الرحمن
أنتبه عبد الرحمن وفتح الخطاب وقرأ ما فيه
" أزيك يا حسين أنا أحلام مرات أخوك علي قصدى طليقته ..انا عارفه انك هتستغرب وعارفه انك مكنتش متوقع انى ابعتلك بعد السنين دى كلها
ومعرفش اذا كنت هتفرج بالجواب ده ولا هتقطعه وترميه فى الزباله
انا مش هفتح فى القديم يا ابو عبد الرحمن انا بعتلك الجواب ده مخصوص علشان ولاد أخوك.......أيمان وأيهاب ومريم يا ترى فاكرهم ولا لاء
بلاش تخالى القديم يقف بينك وبين ولاد اخوك اللى من لحمكم ودمكم
ماهو مش معقول تبقوا انتوا عايشين فى العز وولاد أخوك بيشتغلوا علشان يعرفوا يأكلوا نفسهم علشان مش عايزين جوز امهم يصرف عليهم
الولاد فى مصر ومبقاش فى داعى انى اخبيهم تانى هما خلاص كبروا ويقدروا يحددوا هما عاوزين ايه ...انا هديك عنوانهم وانا متأكده انك لما تروح وتشوفهم عايشين ازاى ضميرك مش هيسمحلك تتخلى عنهم والضفر مهما حصل مش ممكن يطلع من اللحم"
.ده عنوانهم........................................... .............."
:فى السيده زينب.....ولاد عمى فى السيدة زينب السنين دى كلها واحنا منعرفش
قال وليد بسرعه:يا جماعه مش عاوزين نتسربع لازم نتأكد الاول ان الجواب ده مش لعبه ولازم نتأكد هما فعلا هما دول ولاد عمنا ولا نصبه
ما يمكن حد بيشتغلنا ..لازم نتأنى كان يوم كده
نظر اليه والده معاتبا:تفتكر يابنى بعد الكلام اللى مكتوب ده هنقدر نصبر
وليد:يا بابا ماهو اى حد يقدر يكتب اى كلام علشان يصعب علينا ..مش اى حد كده نصدقه
عبد الرحمن وكأنه لم يسمع شيئا توجه بالحديث الى ابيه قائلا:ها يا بابا تحب نعمل ايه
كان الحاج حسين واضع راسه بين كفيه غارقا فى ذكرياته مره اخرى
"ياريتنى سمعت كلام ابويا الله يرحمه الشك مالى قلبى يا حسين مش عارف اعمل ايه
حسين:اهدى يا علي بس وصلى على النبى كده
علي بصوت اقرب للبكاء:عليه الصلاة والسلام..انا عارف انى استاهل اكتر من كده كمان لانى عصيت ابويا ومات وهو غضبان عليا
حسين :متقولش كده يا علي يا اخويا ابوك عمره ما غضب عليك بالعكس ده كان بيدعيلك ليل نهار ووصانى عليك قبل ما يموت وقالى افضل جنبك ومسيبكش لحظه
علي فى لوعه:الله يرحمك يا يا ابويا كنت حاسس باللى هيحصلى ونبهتنى وانا كنت اعمى القلب
ربت حسين على كتفه فى حنان وقال:على فكره بقى الوساوس دى وساوس شيطان مراتك ست كويسه وبتحبك
على فى حسرة:شوف انت بتقول عليها ايه وهى بتقول عليك ايه ..وانا من غبائى سمعت كلامها وخدت منك ورثى من ابويا كله وعملت المشاريع الفاشله اللى كانت عايزاها وخسرت كل حاجه ..خلاص خلاص بقيت عاله عليكوا يا حسين انت وابراهيم
حسين :متقولش كده يا علي فلوسنا هى فلوسك اهدى بس متعملش فى نفسك كده ده انت صاحب مرض وعيالك محتاجينك يا اخويا"
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"
بابا ..بابا أنت كويس؟
رفع الحاج حسين رأسه ونظر الى محدثه وقال :ايوا يا يوسف يابنى انا كويس متقلقش
يوسف فى قلق:اصلك بقالك فتره سارح كده ومردتش على عبد الرحمن يعنى ....بيقولك هنعمل ايه ...شايف ايه يا بابا هنروح؟
__________________________________________________ _____
وهناك فى شقه متواضعه فى حى السيدة زينب ..كانت مريم تستعد للنزول عندما دخلت عليها أختها الكبرى ايمان وقالت:
الله ..الله بتلبسى كده ورايحه على فين مش قلتى عندك أجازه النهارده
كانت مريم تلف حجابها أمام المرآه وهى تقول:خلصتى صلاة؟حرما ..انا خارجه مع سلمى صاحبتى هنتمشى شويه يا ايمان مخنوقه اوى من قاعدة البيت
ايمان وهى تبتسم:اه خلصت صلاة..وقلتلك مية مره قبل كده اسمها تقبل الله.. حرما دى ملهاش اصل فى السنه ..وتابعت حديثها أخوكى جاى بدرى النهارده ...أستنى نتغدى مع بعض
مريم :أتغدوا انتوا بقى انتوا مشايخ زى بعض ههههههههه
......انا هتغدى مع سلمى بره
ايمان :رايحين فين...ثم تابعت فى ضيق انا مبحبش صاحبتك دى ابدا مش بستريحلها خالص
مريم وهى تثبت حجابها:وايه الجديد.... على طول بتقولى كده
ايمان بقلق:من ساعة ما عرفتى البنت دى وانتى طريقة لبسك اتغيرت حتى طريقة كلامك مبقتش زى زمان
مريم :غلطانه يا ايمان مش سلمى هى السبب انتى ناسيه انا فى كلية أيه يعنى لازم ابقى شبه مضيفة الطيران والا هيقولوا عليا معقده
وبعدين انا مش اى حد انا مريم علي عزيز جاسر عارفه عزيز جاسر ولا مبتسمعيش عنه
ايمان:انا اصلا كنت معترضه على الكليه دى وبعدين يعنى من امتى النغمه دى واحنا من امتى بنقول احنا من عيلة عزيز جاسر خدنا منها ايه يعنى غير الغربه فى بلدنا
مريم وهى تأخذ حقيبتها وتتجه لباب الشقه:بكره هناخد وهناخد كتير وهتقولى مريم قالت
استوقفتها ايمان :تقصدى ايه يا مريم
مريم:ولا حاجه يالا سلام وارسلت لها قبله فى الهواء وقالت بوسيلى ايهاب لما يرجع متنسيييييش
وبعد دقائق طرق الباب فظنت ايمان ان مريم عادت مره اخرى فتحت الباب وهى تقول :نسيتى ايــ..... وتوقفت فجأه عن الكلام
:مين حضرتك؟