فضفضة " الجزء الثانى"

العلاقات الاجتماعية
فى البداية يجب ان نعرف ما المقصود بالعلاقات الاجتماعية، فالعلاقات الاجتماعية معناها من وجهة نظرى: هو تفاعل الاشخاص مع بعضهم البعض فى اطار مكانى وزمانى معين، فاذا كان هذا هو التعريف المنطقى للعلاقات الاجتماعية فأن المجتمع المصرى اذن هو من اكثر المجتمعات الذى ينطبق عليه هذا المصطلع فكثير من الدول فى العالم يتفقد الى هذه العلاقات والى التعاون فيما بينهم ويظهر كل شخص فيهم لا يهتم الا بنفسه وبمن يعول على الاكثر0
لكن مجتمعنا المصرى وخاصة فى المناطق الشعبية تظهر العلاقات الاجتماعية بوضوح من خلال التعاون بين ساكنى هذه المناطق فى كافة المناسبات فتراهم متضامنين مع بعضهم بما يعرف بالـ (المجاملات) فى مناسباتهم المختلفة مثل الافراح او اعياد الميلاد وأيضا فى المناسبات الحزينة كحالات الوفاة مثلا0 فتراهم متضامنين الى اقصى حدود يعاون بعضهم البعض ولا يبخلون على بعض سواء بالمال أو المجهود وهي خاصية يكاد ينفرد بها المجتمع المصرى عن غيره فاذا إحتاج الجار الى جاره فى منتصف الليل يستطيع ان يترك بابه ويوقظه من النوم ويطلب منه المساعدة والاجمل ان الجار يساعده بدون اى شعور بالضيق أو الضجر ولا يبخل عليه بشئ ويحضرنى هنا موقف اسمحولى اقصه عليكم، حكى أحد الاشخاص انه له ولد يعيش فى دولة اوربية وبالمصادفة كان ان هذا الشخص لديه عربية وفى وقت متأخر من الليل طلب منه جاره ( وهو من ابناء تلك البلد الاوربى) ان يوصله هو ومراته الى المستشفى لان زوجة ذلك الرجل فى حالة وضع، على الفور الشهامة المصرية دعت المصرى الى ان يأخذ ابن البلد الاوربى وزوجته الى المستشفى فى سياراته وبينما هو سائق السيارة رأى صاحبنا المصرى انه لو خالف المرور ودخل من شارع باتجاه عكسى (خصوصا ان الساعه تتجاوز الثانية بعد منتصف الليل) سيصل الى المستشفى اسرع وبالفعل وصل انتهى الامر وبعد فترة وجد المصرى مخالفة سير عكس الاتجاه فى ذلك اليوم من المرور فى تلك البلد فاستغرب صاحبنا هذا خصوصا وانه ليس هناك من شاهده، وبعد فترة قابل المصرى جاره الاوربى وقص له الحكاية باستغرب فما كان من الاوربى الا ان ابلغه انه هو الذى ابلغ الشرطة عنه! هذه القصة تبرز الى اى حد الشعب المصرى يقدر التعاون بل ان الانسان قد يضر بنفسه فى بعض الاحيان لمساعدة او تقديم العون لاحد حتى لو لم يكن يعرفه0 كذلك نرى هذه العلاقات واضحة فى الصداقات التى يكونها الشعب المصرى كذل فانك يمكن ان تتواجد مع مجموعة من الاشخاص ليس بينكم سابق معرفة لكن طعبية المصرية تأبى الا ان يتعرفوا ويقيموا الحوار0 وحينما قام الباحثون بدراسة المجتمع المصرى وجدوا أن المجتمع المصرى يشترك فى اربع صفات موجودة ان جاز التعبير فى جيناتهم الوراثية من ايام الفراعنة الى الان وهذه الصفات هى (تأليه الحاكم- تقديس الموت- الميل الى الحزن- روح الدعابة) وفسروا الدعابة او النكته بأنها اسقاط على ظروفه فهى نكات تكرس حالته الميعيشة السيئة فيخرجها عن طريق النكات. ولكن اعجب ما رأيته شخصيا هو تعاون سائقى الميكروباص وان كان تعاون - مخالف للقانون- على الرطرق السريعه حين يشاهد القادم من الطريق المعكس الرادر يعطى اشارة معينة للقادم باتجاه الرادر يفهما كل من يقابله فيقلل من سرعته .
كذلك فانك يستطيع اى مصرى بسهولة ان يقيم علاقات مع اى مصرى اخر دون معاناة او دون لنتظار لمناسبة معينة فاذا تقابلا فى قطار او اتوبيس او اى وسيلة اخرى مثلا يستطيعوا ان يدخلوا فى مناقشة سرعان ما تنقلب الى تعارف ثم صداقة. هذه هى من اهم الميزات التى تميز المجتمع المصرى وتجعله يتمتع بخصوصة فريدة تميزة عن باقى المجتمعات
ارجو ان اكون وفقت فى العرض

بجد الراجل الاوروبى ده واطى جدا وفعلا الانسان المصرى مشهور بشهامته ورجولته